أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقلام واعدة

إشراف المعلم: سلامة رزق الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سباق العقبان والنسور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

سباق العقبان والنسور  Empty
مُساهمةموضوع: سباق العقبان والنسور    سباق العقبان والنسور  Emptyالأحد 27 أبريل 2014, 12:57

حل السؤال الاول
أ)سياسي
ب)الصراع مع الاعداء
ج)الاهتمام الفكرة
د)انتصار العقبان في الجولة الثانية من السباق
ه)بين شخصيات القصة


:(:(:(
حل السؤال الثاني :
أ)قائد العقان :سماع نصيحة الحكماء
ب)العقاب الحكيم:الحكمة وسداد الرأي
ج)فريق العقان :اطاعة قائدها.وتنفيذ ما يطلب منها لحماية الوطن
د) قائد النسور:التكبر والعجرفة وحب التسلط ع الاخرين ويشاور رعيته



:(:(:(
حل السؤال الثالث؟
الطرف الاول:العقبان-ويرمزون الي الشعوب التي يطمع المستعمرون في بلادها
الطرف الثاني :النسور-ويرمزون الي الاستعمار الذي يطمع في احتلال اللاد الاخري ونهب خيراتها


:(:(:(
حل السؤال الرابع ؟
بسسبب
1-احساس العقبان بالهزيمة لانها وجدت نفسها فجأة في سباق مع النسور ذات السمعة الكبيرة في الصيد والقنص
2-قيام النسور بتحطيم الروح المعنوية للعقبان.كقولهم لهم:نحن النسور لنا شهرة .ويسمون الطيارين نسور الجو وليس عقبان الجو
3-تناسي العقبان قدراتها الحقيقية
4- تناسي العقبان ان هذا جوها وطارت فيه كثيرا وتعرف أي تيارات هوائية بين الجبال تساعد علي الطيران

:(:(:(
حل السؤال الخامس ؟
اسباب الانتصار
1-نسيان ما تمتع به النسور من سمعة في الصيد والقنص
2- عدم الاستماع للاشاعات والدعايات المغرضة من النسور
3-الثقة بالنفس وتذكر مزايا العقبان وقدراتها الحقيقية
4- الاستفادة من معرفة المكان ومعرفة التيارات الهوائية بين الجبال التي تساعد علي الطيران

:(:(:(
حل السؤال السادس ؟
دلالة ذلك ما يلي:
لو تكاتف الجميع من أبناء الشعب المستعمر (الذي يمثله جميع العقبان التي حضرت) وساعدتهم الشعوب المجاورة (التي يمثلها جميع الطيور التي حضرت ) لانتصرو ع لي العدو المستعمر وطردوه من أرضهم (والذي يمثله النسور)


:(:(:(
حل السؤال السابع ؟
استطاعت العقبان ان تحسم المنافسة مع النسور بان طلب قائد العقبان من قائد النسور أن ينظر حوله جيدا فرأي جميع العقبان والطيور والحيوانات من اهل الجبل قد حضرت ,فأدرك قائد النسور انه لو نشبت معركة لكسبتها العقبان فطأطأة راسه وأشار للنسور وسائر الطيور المهاجرة بالرحيل فرحلت

:(:(:(
حل السؤال الثامن؟
العنوان
العقبان تغلب النسور-بالحكمة وسداد الرأي نطرد المستعمر-الحكمة تغلب القوة-العقبان تطرد النسور من ارضها......الـــخ

:(:(:(
حل السؤال التاسع ؟
لان احداث القصة تنطبق علي كل الشعوب المستعمرة وعلي أي استعمار في أي زمان ومكان ,وهي رسالة لكل الشعوب المستعمرة في كيفية مواجهة العدو المستعمر وطرده من بلادها
حل السؤال العاشر ؟
لان الكاتب لم يرد ان يضع نفسه في موقف المحرض علي دولة من الدول فيما لو استخدم شخصيات حقيقية من عالم الانس

:(:(:(
حل السؤال العاشر ؟
-قصر العبارة :((لا)
-وضوح اللغة وواقعيتها :((نعم)
-ترابط احداث القصة وتسلسلها :((نعم)
-التشويق:((نعم)
-لغة القصة مكثفة وموحية :(نعم)
-استخدام اللغة الفصيحة السلسة :(( نعم )
-تفتقر الي الذروة :((لا)
-تعني القصة برسم الشخصية :((لا)
-عبر الكاتب عن فكرته تعبيرا مباشرا :((لا)

:(:(:(:(:(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

سباق العقبان والنسور  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سباق العقبان والنسور    سباق العقبان والنسور  Emptyالأحد 27 أبريل 2014, 12:58

تحليل سيميائي مقترح لنص " سباق العِقبان والنسور "
من كتاب " المطالعة والنصوص "
للصف العاشر الأساسي في فلسطين / الجزء الثاني


مقدمة :
النص الذي بين أيدينا عبارة عن قصة قصيرة ، تقوم على الفكرة ، وهي قصة رمزية على لسان الطيور، وتهدف إلى تعميق الوعي الوطني ، ومؤلفها فؤاد حجازي أديب عربي معاصر من مواليد المنصورة بمصر ، وقصته التي بين أيدينا من مجموعته القصصية ( الأسد ينظر في المرآة ) الصادرة عام 1990م الموجهة للفتيان .
والسيميائية أو السيميولوجيا هي " دراسة حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية " ( بنكراد ، 2003 ) . وهي في حقيقتها " كشف واستكشاف لعلاقات دلالية غير مرئية من خلال التجلي المباشر للواقعة ، إنها تدريب للعين على التقاط الضمني والمتواري والمتمنِّع ، لا مجرد الاكتفاء بتسمية المناطق أو التعبير عن مكنونات المتن " ( بنكراد ، 2003) .
وقد تمت الاستعانة في هذا التحليل بعدة دراسات عربية وأجنبية لعل من أبرزها :
1- دراسة سعيد بنكراد ( 2003 ) بعنوان : " السيميائيات : مفاهيمها وتطبيقاتها " .
2- دراسة بلقاسم دفة ( 2003 ) بعنوان : التحليل السيميائي للبنى السردية في رواية (( حمامة سلام)) للدكتور نجيب الكيلاني .
3- دراسة سعد بوفلاقة ( 2000 ) بعنوان : " التحليل النصي لجزء من بائية ابن خفاجة الأندلسي " .
وسيتم في هذا التحليل تناول النقاط التالية :
1- سيميائية العنوان 2- سيميائية الصور الواردة مع النص 3- سيميائية البناء الداخلي للشخصيات الواردة في النص 4- سيميائية البناء الخارجي للشخصيات 5- سيميائية الزمان والمكان 6- سيميائية الأحداث 7- سيميائية بعض العبارات الواردة في النص .
وأود قبل البدء في هذا التحليل أن أنوه إلى أن التحليل السيميائي يتأثر بدرجة كبيرة بشخصية من يقوم بالتحليل وبالظروف المحيطة به ؛ ولذلك فإن التحليل السيميائي لنص معين قد يختلف من شخص إلى آخر ، ومن منطقة لأخرى ، ومن فترة زمنية لأخرى ؛ وهو بذلك مجال خصب للإبداع ، فلا قيود عليه إلا أن تكون هناك دلائل في التحليل المقترح على صحة ما ذهب إليه من قام بعملية التحليل .
كما أود أن أنوه إلى أن التحليل السيميائي يركز على جانبين : 1- الرمزية والدلالات 2- ربط النص بالواقع ، ولكن ليس بالضرورة أن يقتضي ذلك التطبيق الدقيق على أشخاص بعينهم أو أماكن بعينها أو قضية سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية بعينها .
1 ـ سيميائية العنوان :
اهتم علم السيمياء بالعنوان في النصوص الأدبية ؛ باعتباره علامة إجرائية ناجحة في مقاربة النص بغية استقرائه وتأويله ( دفة 2003 ) . والنص الذي بين أيدينا هو بعنوان " سباق العقبان والنسور " ، وهذا العنوان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمضمون النص ؛ فهو يتحدث عن سباق جرى بين مجموعة من العقبان ومجموعة من النسور ، ولكن يجب التنويه إلى عدة ملاحظات على هذا العنوان منها :
1- يتضح من العنوان أن هذا السباق لم يكن سِباقاً في جو من الألفة والمحبة وحسن الجوار ، ولكنه في جو من التنافس غير الشريف والطمع ومحاولة الاعتداء على حقوق الآخرين . ولعل اختيار العقبان والنسور له دلالته الخاصة على ذلك ، فهو سباق بين طيور جارحة تتميز بالقوة والشدة ، ولو كان سباقاً بين مجموعتين من الحمام ، أو بين البلابل والحساسين مثلاً لاختلفت الدلالات .
2- لا يتضح من العنوان طبيعة هذا السباق ، وإن كان يفهم ضمناً أنه سباق في الجو نظراً لأنه سباق بين طيور .
3- لقد اختار الكاتب أن يكون سباقًا بين العقبان والنسور ، والمعروف أن النسور أقوى وأشد من العقبان ، والنسر هو الذي يطلق علية ملك الجو ، فلم يكن السباق إذن بين قوتين متوازنتين ، وهو بذلك يعكس طبيعة الصراع الأبدي بين الأقوياء والضعفاء ، وربما لو اختار الكاتب أن يكون سباقًا بين النسور والحمائم مثلاً لكان أقرب إلى الواقع ؛ لأن العقبان ليست ضعيفة ولكنها أقل قوة من النسور فقط .
4- المقصود بالسباق هنا ليس سباقاً عادياً ، إنما المقصود منه صراع بين قوي وضعيف ، وإن كان في ظاهره سباقاً .
5- لعل اختيار النسور بالذات ، تلك الطيور الفتاكة ، التي لاتحسب حسابًا لأحد ، ربما جاء ليرمز إلى من يطلقون على أنفسهم القوة التي لا تُقهر ، والقوة التي جعلت لنفسها حقًا في أن تحتل أي بلد وتعتدي على أي بلد دون أن يملك أحد أن يقول لها : لماذا ؟ أما اختيار العقبان بالذات فربما يرمز إلى الدول العربية التي عندها مواطن قوة كثيرة لم تستغلها وتخيلت أنها لا قِبَل لها بتلك القوة التي لا تقهر ، فجاء هذا النص ليصصح المفاهيم ويوضح أنها _ لكي تتغلب على القوة التي لا تقهر ـ عليها أن تثق بنفسها وبإمكاناتها ومقدَّراتها .
2 ـ سيميائية الصور :
يمكن القول إن ما ترمز إليه الصور المصاحبة للنص بمكوناتها وأشكالها وألوانها تكاد تتطابق مع عنوان النص ، فالصورة الأولى جاءت مرافقة لمقدمة النص ، والتي عنونت بعنوان " بين يدي النص " ، واحتلت هذه الصورة جزءًا لا بأس به من الصفحة ، وفيها مجموعة من النسور تواجه مجموعة من العقبان تنظر إلى بعضها البعض في حدة وغضب ؛ ليؤكد أنه صراعٌ وليس سباقًا . وفي أسفل الصورة صقر طائر في الجو ليدلل على طبيعة السباق ، وهو أنه سباق طيران في الجو. ولعل اختيار اللون الأسود لهذه الصورة جاء ليدلل على الحقد والكراهية التي تؤطر هذا السباق ، أو بالأحرى هذا الصراع .
أما الصورة الثانية فإنها تشمل نسرين ، يفرد أحدهما جناحيه ، مستعرضاً قوته ، رافعاً رأسه إلى أعلى ، وبجانبه نسر آخر يقف ضاماً جناحيه خافضاً رأسه . ولعل المقصود بالنسر الأول تلك القوة العظمى التي تستعرض قوتها على العالم كله ، أما النسر الآخر فهو تلك القوة التي تستمد قوتها من القوة الأولى ، وتعيش في حمايتها ، ولكنهما على أية حال نسران من نفس الفصيلة ، ومن تلك الفئة الظالمة الباغية . وقد لوِّنت الصورة باللون الأزرق؛ ربما لتشير إشارة واضحة إلى تلك القوتين ، فالعلم الأمريكي يحتوي على اللون الأزرق ، والعلم الإسرائيلي كله باللون الأزرق ، حتى علم الأمم المتحدة هو باللون الأزرق .
وأما الصورة الثالثة فهي صورة لنسر وصقر طائرين أثناء السباق ، وكل منهما يرفع رأسه إلى أعلى ؛ دليلاً على رغبته في التغلب والانتصار على الآخر ؛ وهذا يدلل على أن من هو أقل قوة لم يستسلم للأقوى منه أو يخضع له . ووجود شمس الصباح بحجم كبير في أعلى الصورة ، واللون الأزرق للنسر والصقر في أسفلها يدلل على أن شمس الحرية والنصر ستشرق حتماً . ولكن كان من الأفضل تلوين الصقر بلون مخالف للون النسر .
أما الصورة الرابعة فهي للنسور في نهاية السباق ، لا تبدو ملامحها جيداً ، دليلاً على حيرتها وحزنها مما يوحي بأنها خسرت هذا السباق ، كما أنها تنظر في اتجاه واحد بعيداً ، مما يوحي بأنها ستغادر المكان إلى مكان آخر . أما اختيار اللون الرمادي لهذه الصورة فله دلالاته أيضًا ؛ " فاللون الرمادي هو مزيج من الأبيض والأسود ، النور والظلمة ، الوضوح والغموض ، الأمل واليأس . ومن دلالات هذا اللون أنه علامة على الغموض والفوضى ، وعلى اختلاط الأمور ، وعدم الاستقرار " ( كرير 2004 ) . وهو ما يدل على الغموض الذي ينتظر مستقبل هذا القوي المتجبر بعد أن فوجئ بعجزه عن فرض إرادته على الجميع .
3 ـ سيميائية البناء الداخلي الشخصيات :
وردت في النص عدة شخصيات هي : قائد النسور ، قائد العقبان ، العقاب الحكيم ، أحد النسور ، العقبان التي اشتركت في السباق ، النسور التي اشتركت في السباق ، بقية النسور ، رئيس فريق العقبان التي اشتركت في السباق ، جميع العقبان في المنطقة ، الطيور والحيوانات من أهل الجبل .
ونبدأ بقائد النسور ، فهو الذي يقود جماعته للاعتداء على الآخرين والاستيلاء على ممتلكاتهم واحتلال وطنهم ، وهو بذلك يمثل رئيس تلك الدولة العظمى التي تريد فرض هيمنتها على الآخرين . ولكنه يشاور باقي النسور في أمر المسابقة حين عرض عليه حكيم العقبان ذلك ، إنه ينادي بالديمقراطية ، ويطبقها على أفراد شعبه فقط ، أما الآخرون فعليهم القبول بما يمليه عليهم . ولكن هذا القائد حين يجد أن حساباته لم تكن صحيحة ، وأنه هُزم مرتين من حيث توقع النصر ، لا يجد بدًا من التخلي عن أطماعه في هذا المكان بالذات ، ولربما فكر في مكان آخر يكون أصحابه أقل قوةً ، أو أقل عزيمةً في مقاومة المحتل .
أما قائد العقبان فعلى النقيض من الأول ، إنه يمثل القائد الذي يقود شعبه إلى النصر ، وهو القائد الذي لا يجد غضاضةً في مشاورة أهل الرأي والمشورة ( العقاب الحكيم ) ، إنه القائد الذي يحلم به الجميع ليخلصهم من نير الاحتلال ، ولو كان هذا الاحتلال أقوى عددًا وعدة . فهذا العقاب القائد استطاع أن يطرد النسور التي احتلت أوكار العقبان، رغم أن النسور أقوى وأصلب عودًا من العقبان . كما أنه على اتصال وثيق بجنوده وقواته المسلحة ( العقبان المشتركة في السباق ) ، يرفع من معنوياتهم حين يتعرضون للهزيمة ( الجولة الأولى من السباق )، ويبصِّرهم بمكامن القوة التي لديهم والتي يمكن أن يستغلوها لتحقيق النصر ، ويدفعهم إلى عدم الاغترار بالنفس حين يحققون النصر ( الجولة الثانية ) ؛ حتى يحققوا مزيداً من الانتصارات . إنه القائد الحكيم الحريص على شعبه الذي يعرف نفسه ويعرف عدوه معرفةً جيدة ، ورغم ذلك لا يستبد برأيه ، ولكنه يشاور من هم أهلٌ للمشورة ، إنه القائد الذي نحن جميعاً في الدول العربية والإسلامية ، بحاجة ماسة إليه .

أما العقاب الحكيم فيمثل مستشاري القائد أو الرئيس ، فهذا العقاب يتميز بالذكاء والحكمة ومعرفة قدرات شعبه وقدرات عدوه ، وعندما يجد أن عدوه أقوى منه ، لا يجزع أو يتنازل أو يستسلم ، بل يفكر تفكيراً عملياً يقلب به موازين القوى لصالح بلده وشعبه ، إن الكاتب كما لو يريد أن يقول لنا : إن هذه الصفات هي التي يجب أن تتوافر في مستشاري الرئيس أو القائد ، إن كنا حقاً نريد تحقيق النصر .
ثم تطالعنا شخصية أحد النسور الذي أراد أن ينصح قائده بقوله : " ولكن . . . إذا خسرنا السباق؟" ، فلا يجد من قائده المتعجرف إلا التهكم والسخرية والتأكيد على أنهم منصورون لا محالة . إن هذا النسر يمثل صوت الشعب في البلاد التي يكون للزعيم أو القائد فيها الكلمة الأولى والأخيرة ، حيث لا يؤبه لهذا الصوت ؛ فتكون الخسارة والندامة على الجميع .
أما العقبان التي اشتركت في السباق فتمثل الجندي الذي يضحى في سبيل وطنه ، الواثق من قائده وتوجيهاته إليه، الذي لا ينهار لأول هزيمة يتعرض لها ، بل يستجمع قوته ، ويستغل جميع إمكاناته ، فيحقق النصر على عدوه ، ويطرده من أرضه . إنه الجندي الذي نُعِدُّه ليوم النصر القادم .
وأما النسور التي اشتركت في السباق ، فتمثل الجيش الذي يدَّعي أنه لا يُقهر ، إنه واثق من نفسه إلى حد الغرور والاستهتار بقوة خصمه ، ولما انتصر في الجولة الأولى ، اعتقد أنه منصور إلى الأبد ، ولكنه فوجئ بأن تعرض للهزيمة ( في الجولة الثانية ) ، فلم يستفد من هذه التجربة ، ولم يأخذ منها العبر ، فتعرض إلى هزيمة ثانية اضطرته إلى الإقلاع عن احتلال بلاد الآخرين ونهب خيراتهم .
أما قائد فرقة العقبان التي اشتركت في السباق فكان يتمتع بصفة القائد العسكري الممتاز؛ لقد تمالك نفسه بعد الهزيمة (في الجولة الأولى )، وأخذ ـ بالاشتراك مع العقاب الحكيم ـ في لوم العقبان بلطف دون تعنيف، وأتاح المجال للعقاب الحكيم ليرشدهم، وينبههم إلى مصادر القوة لديهم لاستغلالها، مما كان له الدور الأكبر في حسم نتيجة السباق لصالحهم.
وهناك بقية العقبان التي جاءت في نهاية السباق ، مما أعطت دعما معنويًا للعقبان التي كانت في المنطقة، ورادعاً للعدو فأدرك أنه أمام قوة أكبر من القوة التي يراها في المنطقة ، إنها ترمز لأبناء الشعب في الشتات ، الذين عليهم أن يقدموا الدعم المادي والمعنوي لوطنهم وشعبهم في صراعه ضد أعدائه ، لا أن يبقوا بعيداً وكأن الأمر لا يعنيهم .
أما بقية الحيوانات والطيور من أهل الجبل ، التي جاءت في نهاية السباق أيضاً ، فتمثل الدول العربية والإسلامية، لقد تكاتفت وجاءت لتساعد العقبان في صراعها مع النسور ، مما جعل قائد النسور يحسب لها حساباً ، فلولا قدومها لتحول السباق إلى صراع دموي ستكون العقبان هي الخاسرة فيه ، ولكن حينما رأى قائد النسور هذه الحيوانات أدرك أنه لا قِبَل له بها ؛ قرر الانسحاب وترك المنطقة لأصحابها . وكأن الكاتب يقول : إنه لا غنى لأية دولة عربية أو إسلامية عن باقي الدول العربية والإسلامية في صراعها ضد أعدائها .
4 ـ سيميائية البناء الخارجي للشخصيات :
لم يفصِّل الكاتب كثيرًا في الوصف الخارجي لشخصيات القصة ، ما عدا ما قاله قائد النسور : انظر إلى مخالبنا القوية ، وانظر إلى مخالبهم الضعيفة ، وانظر إلى مناقيرنا الحادة ، وانظر إلى مناقيرهم المعقوفة . وهذا يدلل على أن النسور أقوى من العقبان من الناحية المادية ؛ مما دفعهم إلى محاولة احتلال أوكار العقبان .
5 ـ سيميائية الزمان والمكان :
اختار الكاتب أن تكون أوكار العقبان مكانًا لأحداث قصته ، فهذا المكان يمثل الوطن الذي يعيش فيه أهله في أمن وأمان ، حتى يداهمهم عدو طامع يريد احتلاله واستغلال خيراته وثرواته . ثم اختار أن تكون هذه الأوكار " في أرضٍ ذات جوٍّ معتدل ، ساطعةٍ شمسها " ، في طريق رحلة الطيور السنوية كل شتاء " هربًا من ثلوج أوروبا إلى دفء إفريقية " . إننا نفهم من هذا الوصف بأن المكان يوجد في منطقة الشرق الأوسط ، في حين أن النسور المعتدية الطامعة قدمت من أوروبا ، فليس من الغريب أن نستنتج أن المكان المختار يمثل إحدى دول الشرق الأوسط التي يطمع الغرب في احتلالها ونهب خيراتها . واختار الكاتب أيضاً أن تكون منطقة جبلية تحيط بها السهول ، وأن يبدأ السباق من قمة جبل إلى السهول المحيطة لإحضار الفرائس ، ومن ثم العودة إلى قمة الجبل ، حتى تكون نتيجة السباق واضحة مرأيةً للجميع ، لا يمكن الطعن فيها .
أما الزمان ، فاختار الكاتب له الشتاء ، عندما تقوم الطيور المهاجرة برحلتها السنوية "هربًا من ثلوج أوروبا إلى دفء إفريقية" ، والشتاء في هذه المنطقة معتدل يغري أهل أوروبا بالقدوم إليها ، فهي قد تمثل أحد أسباب الأطماع الاستعمارية في الوطن العربي .
6- سيميائية الأحداث :
تبدأ الأحداث بمجموعة من العقبان ، تعيش في أوكارها آمنةً مطمئنة ، كأي شعب حر مستقل يعيش في وطنه ، وبلغ من الأمن والأمان فيه ، أن خرج الجميع لجلب الطعام ، ولم يتركوا أحدًا يحرس المكان . وعند عودتها من رحلتها اليومية لجلب الطعام ، وجدت مجموعة من النسور القادمة " من أوروبا " قد احتلت هذه الأوكار دون وجه حق ، اللهم إلا أن هذا المكان أعجبها ، وأنها تملك القوة الكافية للسيطرة عليه ، وطرد أهله منه . وعندما استهجنت العقبان ذلك ، واستفسرت عن السبب ، أجابها قائد النسور إجابة المتعالي المتكبر الذي لا يملك إلا منطق القوة " أنهم قرروا الاستيطان في هذه الجبال"، فما دام الأسياد قد قرروا فما على العبيد إلا أن يخضعوا لرغبات أسيادهم . وليس ذلك فحسب ، بل " طلب من العقبان أن تبحث لها عن مكانٍ آخر " . وحينما حاول قائد العقبان أن يكلمه بمنطق العقل وقال له : " هل هذا جزاؤنا أن أتحنا لكم فرصةً للراحة ، وإصابة شيء من الغذاء قبل مواصلة رحلتكم ؟ " ، ما كان من قائد النسور إلا أن " شمخ بمنقاره ناحية السماء ، وقال : لماذا يتحتم علينا الرحيل ؟ ارحلوا أنتم ، وسوف نستضيفكم إذا حضرتم في أي وقت " . وهكذا صار المعتدي هو صاحب الحق ، وأصبح أهل البلاد الأصليين ضيوفًا فقط في وطنهم ، ولكن لا يحق لهم الإقامة الدائمة فيه . ثم بعد أن كرر قائد العقبان تأكيده بأن هذا وطنهم ، لم يكن من النسور إلا أن رفرفت بأجنحتها ، وأبرزت مخالبها ، استعراضًا لقوتها ، فالمسيطر هنا منطق القوة وليس منطق الحق .
ماذا تفعل العقبان ، وقد احتُلت أوكارها ، ولا قِبَل لها بطرد المحتل بالقوة ، فهو أقوى منها بكثير ، هل تستسلم وتترك وطنها نهبًا للعدو المحتل ؟ هل تقاتل عدوها ولو كان في ذلك فناؤها ؟ هنا نظر حكيم العقبان ـ مستشار القائد ـ فوجد أن موازين القوى ليست في صالحه ، فلا يوجد في المنطقة من يساعد العقبان ، بل بالعكس لا توجد إلا الطيور المهاجرة التي قد تساعد النسور إذا لزم الأمر . فلا بد إذن من الحيلة ، واتباع الوسائل السلمية ، ولكن دون تفريط بالحقوق ، بل يجب إبقاء الهدف الأساسي ـ وهو التحرير ـ نصب أعين العقبان جميعًا. اقترح العقاب الحكيم على قائد النسور إجراء سباق بين خمسة نسور وخمسة عقبان ، والفريق الفائز يكون من حق أهله الإقامة في هذا المكان ، فابتسم قائد النسور لأنه واثق من نفسه ومن جماعته لدرجة الغرور ، وأكد هذا التوجه أحد النسور عندما قال : " لن نخسر شيئًا ، انظر إلى مخالبنا القوية ، وانظر إلى مخالبهم الضعيفة ، وانظر إلى مناقيرنا الحادة ، وانظر إلى مناقيرهم المعقوفة " . إنه منطق القوة الذي يحكم دائمًا تصرفات العتاة المتجبرين في الأرض .
طارت النسور وضحكت ، دون أن تستعد للسباق ، بينما اجتمعت العقبان للتشاور في الأمر ، وهنا يبرز أحد العقبان معترضًا : " هذه بلادنا من قديم الأزل ، فلماذا نُخضع إقامتنا فيها لنتيجة سباق قد نخسره ؟ " . وقد يبدو كلامه منطقيًا ، ولكن العقاب الحكيم يقنعه ـ دون اللجوء لفرض رأيه ـ أنه ما من حل آخر ، " ثم من قال إن العقبان تخسر سباقًا فوق جبالها ؟! " . فالعقاب الحكيم ركز على الروح المعنوية ، وأراد أن لا يكون ضعف العقبان ماديًا قياسًا إلى قوة النسور ، سببًا في الهزيمة النفسية للعقبان .
تَمَّ تحديد شروط السباق ، ومنها أن من يفُز في مرتين يكن له حق الإقامة . وابتدأ السباق ، فكان النصر حليف النسور في الجولة الأولى ، فأخذت النسور نشوة النصر ، بينما لم تحطم الهزيمة العقبان معنويًا ، بل كانت الهزيمة حافزًا لمراجعة أوضاعهم، وتحديد أسباب هزيمتهم ، لإمكانية تغيير خططهم الحربية ، واكتشفت العقبان أن السبب الرئيس كان التفاوت في الروح المعنوية بين الفريقين ، فقد كانت النسور أثناء السباق تبث روح اليأس لدى العقبان " . لذلك قام العقاب الحكيم ، بتشجيعهم ، ولكي يكون تشجيعه مقنعًا ، ذكر لهم بعض المزايا التي يتمتعون بها دون النسور، ومن أهمها أنهم أهل المنطقة ، ويعرفون مساربها والتيارات الهوائية بين الجبال ، فلا بد أن يستغلوا هذه الميزة لصالحهم . إن هذا يجب أن لا يكون غائبًا عن أي شعب يقاوم محتليه ، فأهل مكة أدرى بشعابها .
ابتدأت الجولة الثانية من السباق ، فكان النصر حليف العقبان هذه المرة ، لأن النسور أخذتها نشوة النصر، أما العقبان فقد استفادت من أخطائها السابقة . ولكن العقاب الحكيم حذَّر العقبان من أن يقعوا فيما وقع فيه النسور في الجولة الأولى ، فقال لهم : " إياكم أن تتعالوا على النسور ، لما تحقق من نصر في المرة السابقة ، انسوا ذلك تمامًا ، وأرونا همتكم ، وأحِدّوا من أبصاركم ، واستجمِعوا كل قواكم" . أما قائد النسور فكان رد فعله التوبيخ لمجموعة النسور ، وتوعَّدهم بالطرد من جماعة النسور إذا لم يفوزوا في المرة القادمة ، ولم يشجعهم ، ولم يعطهم توجيهات خاصة للاستفادة من أخطائهم . وكان نتيجة كل ذلك أن كان النصر حليف العقبان في الجولة الثالثة أيضًا . وفي ذلك توجيه للقادة والدول والشعوب في كيفية التصرف في كل من حالتي النصر والهزيمة .
من المنطقي أن يكون المكان من نصيب العقبان ، بناء على شروط السباق التي تم الاتفاق عليها ، ولكن القوي لا يلتزم بالقوانين إلا إذا كانت في صالحه ، فقد استعدَّت النسور للانقضاض على العقبان . وهنا حضرت جميع العقبان ( التي تمثل المواطنين في الشتات ) ، كما حضرت جميع الطيور والحيوانات من أهل الجبل ( التي تمثل دول الجوار ) ؛ فأدرك قائد النسور أنه لو نشبت معركة لكسبتها العقبان ؛ فطأطأ رأسه ، وأشار للنسور وباقي الطيور الحليفة بالرحيل . وفي ذلك عبرة عميقة وضحها العقاب الحكيم بعد أن هنأ قائد العقبان حين قال : " حسنًا فعلت الغربان القادمة من البلاد المجاورة حين وقفت في صفنا " .
7 ـ سيميائية بعض العبارات الواردة في النص :
سوف نناقش فيما يلي الدلالات والإشارات المحتملة لبعض العبارات الواردة في النص كنموذج ، ويمكن لمن أراد أن يبحث في سيميائية عبارات أخرى في ضوء الفهم العام والتفصيلي لمضمن النص :
1 ـ " استفسرت العقبان عن سبب ذلك ، فأخبرهم قائد النسور أنهم قرروا الاستيطان في هذه الجبال " : أي أنهم ليست لديهم أدلة على أحقيتهم بهذه البلاد ، ولكن منطق القوة يقضي بأنه ما دام القوي قد قرر شيئًا ، فما على الضعيف إلا أن يقبل ذلك صاغرًا ، ولو كان في ذلك هلاكه وطرده من أوطانه . وهذا هو المبدأ السائد في العالم في هذه الأيام ، والأمثلة من الواقع أكثر من أن تُحصى .
2 ـ " شمخ قائد النسور بمنقاره ناحية السماء " : دليل على الكبرياء والتعالي على الآخرين ، والاستهتار بهم ، والاغترار بقوته . فالأقوياء في هذا العالم غرتهم قوتهم ، فتكبروا على خلق الله ، واستهانوا بهم ، ولم يتورعوا عن نهب خيراتهم بغير وجه حق .
3 ـ " أدرك عقاب حكيم أن كارثةً سوف تحدث للعقبان ، إذا تقابل الفريقان " : وهذا دليل على أنه يجب تحديد موازين القوى قبل اتخاذ قرار بمحاربة العدو ، فإن كانت موازين القوى في غير صالحنا ، فكرنا بحلول بديلة ، بشرط عدم التنازل عن الحقوق الثابتة .
4 ـ " ابتسم قائد النسور " : دليل على السخرية من اقتراح العقاب الحكيم ، وعلى ثقته بأن النسور سوف تفوز في السباق لا محالة . وهذا منطق القوي دائمًا في هذه المعمورة .
5 ـ " وطلب ـ قائد النسور ـ مهلة يشاور فيها باقي النسور " : دليل على أنه يطبق الديموقراطية على أبناء جنسه فقط ، أما الشعوب الأخرى فإن معاملتها تكون بالقهر والتسلط .
6 ـ " طارت النسور وضحكت " : دليل على اغترارها بقوتها ، واستهتارها بالعقبان وقوتها ، وسخريتها من هذه العقبان .
7 ـ " سرعان ما عادت النسور تحمل فرائس من حيوانات ضخمة ، تلوَّت بين مناقيرها ، عاجزة عن الإفلات ، وقد سالت من بعضها الدماء " : دليل على قوة النسور ، وعلى أنها فازت في الجولة الأولى عن جدارة .
8 ـ " وبعد قليل جاءت العقبان ، وقد حملت فرائس من حيوانات هزيلة ، تلوَّى أحدها وهرب من صائده" : دليل على ضعف العقبان لدرجة أنها جاءت بحيوانات هزيلة ، ورغم ذلك استطاع أحد هذه الحيوانات الهزيلة الإفلات من صائده .
9 ـ " فهي ـ أي النسور ـ كما تعلمون ، لها سمعة كبيرة في الصيد والقنص " : دليل على أن الهزيمة النفسية لدى الجنود تؤدي إلى الهزيمة المادية .
10 ـ " كنت أطير جيدًا ، وإذا بنسر يقترب مني ، ويقول : ماذا تفعل ؟ نحن النسور لنا شهرة . . . " : دليل على أن النسور استخدمت الحرب النفسية على العقبان في الجولة الأولى ؛ مما كان له أثر في نصرهم على العقبان في هذه الجولة .
11 ـ " قال قائد العقبان لفريقه : أثبتم أنكم أبناء هذه الجبال " : دليل على أن أصحاب الأرض الذين هم أدرى بخباياها مع ميزة في الحرب لا توجد لدى عدوهم ، وبالتالي فإن ليهم عاملاً آخر من عوامل النصر .
الخاتمة :
تناولنا في هذه الورقة تعريف عام بالسيميائية ، وألقينا نظرة سريعة على كيفية التحليل السيميائي للنصوص الأدبية ، مع التطبيق على أحد موضوعات كتاب ( المطالعة والنصوص ) للصف العاشر ، مع التأكيد على بعض الأمور ، منها :
1ـ أن التحليل السيميائي للنصوص الأدبية لا يقتضي تناول هذه العناصر التس تناولناها فقط ، وإنما هناك عناصر كثيرة جدًا يشملها التحليل السيميائي ، وما ورد هنا إنما هو مثال فقط .
2 ـ لو قام شخص آخر بتحليل نفس النص سيميائيًا ، فإنه قد يصل إلى نتائج غير التي توصلنا إليها ، المهم أن تكون النتيجة منطقية ، ويوجد في النص ما يؤيدها ؛ وبذلك فإن التحليل السيميائي مجال خصب للإبداع .
3 ـ يمكن للمعلم أن يستفيد من التحليل السيميائي في إعداد أنشطة إبداعية لطلبته ؛ وهناك نية لإعداد أنشطة لإبداعية على هذا الموضوع ، يكون مثالاً يفتح المجال للمعلمين لإعداد أنشطة مشابهة .
عطية العمري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
 
سباق العقبان والنسور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقلام واعدة  :: العام الدراسي 2013-2014 :: الصف العاشر-
انتقل الى: