أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقلام واعدة

إشراف المعلم: سلامة رزق الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رباعيات الخيام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالخميس 07 أبريل 2011, 06:57

رباعيات الخيام
 يحدد الطالب الفكرة العامة للقصيدة .
" توبة إلى الله وإخلاص في العبادة خير من مال لا ينفع صاحبه يوم الحساب ، وتفاؤل وسعادة وابتعاد عن الهموم ، فالقلوب خلقت كي تعشق وتهوى الجمال "
 يحدد الطالب الأفكار الرئيسة الواردة في القصيدة .
- الله الرءوف بعباده يتقبل توبتهم وندمهم على تقصيرهم . ( البيتان 1-2 )
- الإيمان بالله وتوحيده وعدم الشرك به يشفع لصاحبه . ( البيتان 3-4 )
- نعيم الدنيا زائل ، فاغنم به واستفد منه قبل فنائه . ( البيتان 5-6 )
- لا ينفع الإنسان غير عمله الصالح بعد وقوع القدر . ( البيتان 7-8 )
- لا تجعل ماديات الحياة ومظاهرها أكبر همك في هذه الدنيا . ( البيتان 9-10 )
- بكاء وندم على يوم ليس به حب وهوى وعشق . ( البيتان 11-12 )
- القلوب تعشق كل شيء جميل . ( البيتان 13-14 )
- تأمل وتدبر في مظاهر الجمال المختلفة . ( البيتان 15-16 )
- أيام الصفا جميلة وتنسي الهموم . ( البيتان 17-18 )
- عش يومك ولا تفكر في غدر الماضي ووهم المستقبل . ( البيتان 19-20 )


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالخميس 07 أبريل 2011, 06:58

التعريف بالمترجم :

ولد أحمد رامي بالقاهرة 1892م ، وسافر إلى اليونان في السابعة من عمره ، نال البكالوريا ، ودخل مدرسة المعلمين ، عمل مدرسا لمدة خمس سنوات ثم التحق بدار الكتب المصرية أوفد من خلالها بعثة إلى باريس لدراسة الفارسية ، وقام بترجمة رباعيات الخيام إلى العربية ، من أشهر مؤلفاته ديوان ( أمي ) .


التعريف بعمر الخيام :

حكيم وفلكي وعالم رياضيات وشاعر هو غياث الدين أبو الفتح عمر بن إبراهيم الخيام ولد في نيسابور عاصمة خراسان, بدأ تعليمه الأولي في إحدى مدارس نيسابور لتعلم القراءة والكتابة, ولما قوي واشتد ساعده رحل إلى سمرقند لدراسة الرياضيات, فأنجز نظاماً للأرقام أكثر اتساعاً من نظام الإغريق, فألف كتاباً بالعربية ( الجبر والمقابلة) ترجم إلى الفرنسية عام (1851). كما أوجد طريقة لاستخراج جذور الأرقام وعالج لأول مرة مسائل التكعيب في الجبر ولما برزت موهبته في علم الفلك إلى جانب شهرته في الرياضيات, استدعاه السلطان السلجوقي لتعديل التقويم, وكلفه ببناء برج فلكي في أصفهان , وإن إجادته للغة العربية والكتابة بها كانت حافزاً له لقراءة شعر المعري فكان له الأثر في شعر الرباعيات لغة وأسلوباً ومضموناً فلقب بالحكيم في الثقافتين الفارسية والعربية ولقبه الأوربيون بملك الحكمة.


بين رامي والخيام :

يرى أحمد رامي أن الأدباء احتاروا في فهم شخصية عمر الخيام فمنهم من اعتبره مستهترا ، ومنهم من أنزله منزلة الصالحين ، ويظهر من خلال رباعياته الشك في أمر الحياة والموت ولكنه مؤمن بالله ، ويرى آخرون أنه غير واضح الاتجاه متناقض مع نفسه ، والحقيقة أنه كان شاعرا يقول بلسانه ما ليس بقلبه ..

وقد نالت هذه الرباعيات شهرة في الأدب العالمي وترجمت للإنجليزية والفرنسية والألمانية والعربية ، وقيل أن عددها 464رباعية ..


جو النص :

بدأ رامي ترجمة الرباعيات بعد عام واحد من سفره لباريس ، وقد استمد من وفاة أخيه محمود القوة في تصوير آلام الخيام ، وتعد هذه الترجمة أبرع الترجمات العربية أسلوبا وأرقها لفظا ، وقد أشاد بها رجاء النقاش ، ونقدها المازني نقدا لاذعا بمنظار سوداوي .


تحليل الرباعيات

( 1 )


الدعوة للاستمتاع بالدنيا :


سمعت صوتاً هاتفاً في السحـر


نادى مــــن الغيب غُفاةَ البشـر
هبوا املأوا كأس المنى قبل أن
تملأ كأس العمــــــر كف القدر


المفردات :

هاتفاً : مناديا بصوت شديد ، السحر: أخر الليل ، الغيب :الموضع الذي لا أراه ، غفاة :جمع غافٍ وهو النائم ، هبوا :تنشطوا، المنى : مفردها المُنْيَةُ وهي الأمنية أو البغية ، القدر :قضاء الله ..


الشرح :

يبدأ الشاعر رباعياته بسماعه صوت شديد في أخر الليل ينادي من حيث لا يدري النائمون من البشر هذا الصوت يأمرهم بالإسراع إلى العمل لتحقيق أمنياتهم قبل أن يحل بهم قضاء الله ويموتون دون ذلك .


الجماليات :

- وصف الصوت بأنه هاتفا : دلالة على مدى تأثيره في النفس البشرية .

- نادى من الغيب : تعبير يوحي بالغموض الذي يدفعنا لمحاولة معرفة مصدر الصوت ..

- ( نادى من الغيب غفاة البشر) –قدم الجاروالمجرور لإفادة (للضرورة الشعرية ومناسبة القافية(

- السطر الأول والثاني ــ أسلوبخبري (للتقرير ) وهو دليل على الصحوة بعد الغفوة

- هبوا ، املأوا كأس المنى : أسلوب إنشائي طلبي أمر الغرض منه النصح والإرشاد ،، استعارة مكنية شبه الأمنيات بالخمر الذي يملأ الكأس ، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( كأس ) ..

- أن تملأ كأس العمر كف القدر : استعارة مكنية ، شبه القدر بالإنسان الذي يملأ الكأس وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( كف ) .

- أن تملأ كأس العمر كف القدر: كناية عن انتهاء الأجل ، ) قدم المفعول به على الفاعل لقيمة وأهمية المتقدم(








( 2 )


التقصير في العبادة والطمع في المغفرة :


إن لم أَكُنْ أَخلصتُ في طاعتِك


فإنني أطمَــــــــــعُ في رَحْمَتِك
وإنما يَشْفـــــــــــــــــعُ لي أنني
قد عِشْتُ لا أُشرِكُ في وَحْدَتِك


المفردات :

أخلصت : أتقنت ووفيت حقه ، طاعتك :الانقياد لأوامرك وعبادتك ، أطمع :أحرص على ، يشفع :يطلب لي ، أشرك :أجعل له شريكا في ملكه .

الشرح :

يكشف الشاعر عن تقصيره في عبادة الله ولكنه يحرص على أن ينال رحمة الله ومغفرته والذي يشفع له في هذه تحقيق هذه الأمنية أنه عاش حياته مؤمنا بالله وموحدا ولا يشرك معه أحدا .


الجماليات :

- الأسلوب في الأبيات خبري يفيد التقرير

- استخدم الشاعر بعض المؤكدات مثل ( إنّ ، قد ).




( 3 )


سيطرة الوجد والهيام على الشاعر :




أولى بهـــــذا القلبِ أن يَخْفِقا


وفي ضِـرامِ الحُبِّ أنْ يُحرَقا
ما أضْيَعَ اليـــومَ الذي مَرَّ بي
من غير أن أهْوى وأن أعْشَقا


المفردات :

يخفقا : يضطرب ، ضرام : لهيب ، أهوى : أحب ، أعشق :العشق هو فرط الحب .


الشرح :

يبين الشاعر أثر هذا الصوت الذي سمعه فقد جعله في حالة من الوجد والهيام والارتباط بالذات الإلهية وصار نادما على ما ضاع من عمره دون أن يذق طعم هذا الحب والعشق النابع من العبادة الصادقة لله .


الجماليات :

- أولى بهذا القلب أن يخفقا وفي ضرام الحب أن يحرقا : أسلوب إنشائي طلبي تمني للدلالة على ما في نفس الشاعر ..

- وفي ضرام الحب أن يحرقا : شبه الحب بالنيران الملتهبة التي تحرق القلب ..

- ما أضيع اليوم الذي مرّ بي : أسلوب إنشائي غير طلبي تعجب يفيد التحسر على الماضي .

- أهوى ، أعشق : ترادف الغرض منه توكيد المعنى وإبرازه .

- السطرين 3، 4 : كناية عن أهمية ومكانة الحب الإلهي في نفس الشاعر .




( 4 )


اللجوء إلى الله للتوبة من الذنب :




يا عالمَ الأســرار عِلمَ اليَقين


وكاشِفَ الضُرِّ عن البائسين
يا قابل الأعـــــــذار فِئنَا إلى
ظِلِّكَ فاقْبَلْ تـــــــَوبَةَ التائبين


المفردات :

الأسرار : مفردها ( سر ) وهو الأمر الخفي ، اليقين : العلم المؤكد – ومضادها ( الشك ) ، الضُّر : كل ما كان من سوء حال وفقر أو شدة في بدن – ومضادها ( النفع)

، البائسين : مفردها بائس وهو شديد الحاجة أي فقير ، الأعذار : مفردها عذر وهو الحجة التي يعتذر بها والمبرر، فئنا ( فاء ) : رجعنا إليك ، ظلك : المراد حماك ورحمتك .

الشرح :

يناجي الشاعر ربه في تضرع وخشوع قائلا له أنت وحدك الذي تعلم كل ما يخفى في الوجود ، وأنت وحدك الذي يزيل الفقر عن المحتاجين المعوزين ، وأنت وحدك الذي يقبل أعذار التائبين العائدين إلى حماك طالبين رحمتك ، فاقبل التوبة بقدرتك ورحمتك ..


الجماليات :

- يا عالم الأسرار – يا كاشف الضر – يا قابل الأعذار : أساليب إنشائية طلبية نداء الغرض منها التعظيم والإجلال .

- اقبل توبة التائبين : أسلوب إنشائي أمر الغرض منه الدعاء .

- عالم – كاشف – قابل : استخدام اسم الفاعل للدلالة على الاختصاص بالشيء .

- فئنا إلى ظلك : استعارة تصريحية ، شبه رحمة الله ومغفرته بالظل الممتد ، وحذف المشبه وصرّح بالمشبه به .

( 5 )


الدعوة للعودة إلى الله :




أفِقْ خَفيفَ الظِلِ هذا السَـــحَــر


وهاتها صِّــــــــرفا وناغِ الوَتَر
فما أطالَ النـــــــــومُ عُمرأً ولا
قَصَرَ في الأعمارَ طولُ السَهَر


المفردات :

أفق : استفيق واستيقظ ، خفيف الظل : الطائش المستهتر ، هاتها ( هيت ) : أقبل ، صرفا : الشراب الذي لم يمزج بما يعكره – والمراد نقيا طاهرا ، ناغي : من المناغاة وهي مخاطبة الشخص بما يحبه ، الوتر: الفرد والمراد الله تعالى.







الشرح :

يتوجه الشاعر بالنصيحة للمستهتر الطائش فيدعوه إلى الاستجابة لهذا الصوت الإيماني الذي ينادي أخر الليل وأن يناجي الله تعالى في جوف الليل بما يحب أن يسمع من دعاء واستغفار وتوبة ، فإن النوم لا يطيل العمر ولا يقصر العمر كثرة السهر فعلينا أن نعتدل في الأمور ..


الجماليات :

- أفق ، هاتها : أسلوب إنشائي أمر الغرض منه النصح والإرشاد .

- خفيف الظل : أسلوب إنشائي طلبي نداء يدل على قرب المخاطب من المتكلم .

- هاتها صرفا : استعارة تصريحية، شبه التوبة النصوحة بالشراب الذي لم يمزج بما يشوبه ، وحذف المشبه وصرّح بالمشبه به .

- ناغ الوتر : كناية عن مناجاة الله بما يحب ويرضيه .

- فما أطال النوم عمراً – لا قصر في الأعمار طول السهر : مقابلة الغرض منها الوضوح والإبراز .


( 6 )


الأمل في الرحمة والمغفرة :




يا من يِحارُ الفَهمُ في قُدرَتِك
وتطلبُ النفسُ حِمى طاعتك
أسْكَرَني الإثـــــــــــم ولكنني
صَحَوْتُ بالآمال في رَحمَتِك


المفردات :

يحار( حير ) : تحير في أمره ، الفهم : المعرفة والعلم بالقلب والعقل ، قدرتك : مقدرتك وحكمك ، حمى : حدود، طاعتك : المراد رضاك ، أسكرني : غيّب عقلي ، الإثم : الذنب وجمعها آثام ، صحوت : تنبهت ، الآمال : مفردها الأمل وهو الأمنية .


الشرح :

يستمر الشاعر في مناجاة الله مبرزا قدرة الله التي ليس لها حدود ويعجز الإنسان عن الوصول لحدود هذه القدرة ولذلك تلجأ دائما إلى الله طالبة الحماية مقدمة كل فروض الطاعة والولاء ، معربا عن أن ذنوبه كثرت وكلما فكر فيها غيبت عقله وشعر أنه لا نجاة منها ولكنه يأمل في رحمة الله ومغفرته فهو القادر على كل شيء .


الجماليات :

- يا من يحار الفهم ... : أسلوب إنشائي طلبي نداء للدلالة على القرب .

- تطلب النفس .. ، أسكرني الإثم ..، صحوت بالآمال ... أساليب خبرية الغرض منها التقرير .

- يحار الفهم في قدرتك : كناية عن الاضطراب وقدرة الله اللامحدودة .

- تطلب النفس حمى طاعتك : استعارة مكنية شبه النفس بالإنسان الذي يطلب وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه وهو ( تطلب ) .

( حمى طاعتك ) كناية عن الشعور بالأمان في رحاب الله .

- أسكرني الإثم : استعارة مكنية شبه الإثم بالخمر وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( أسكرني ) .

- صحوت بالآمال :الباء تفيد الاستعانة حيث أن الشاعر تنبه إلى التوبة مستعينا بالأمل في الرحمة ، استعارة مكنية حيث شبه الآمال بالإنسان الذي يعين على التنبيه من الغفوة ويوقظ النائم .

- لكنني صحوت .... : لكن تفيد الاستدراك لرفع التوهم وإزالة الإبهام .




( 7 )


الحياة مصدر الألم :


سئمت يا ربي حيــــــــاة الألم


وزاد هَّمي الفقـــــــــرُ لمَّا ألمّ


ربي انتشلني من وجودي فََقَدْ


جعلت في الدنيا وجودي عدم


المفردات :

سئمت : مللت ، همي : الهم هو الحزن وجمعها هموم ، الفقر : قلة المال وغيره ومضادها الغنى ، ألمْ ( لمم ) : نزل بنا ، انتشلني :أسرع بإخراجي والمراد أنقذني، وجودي :الوجود ضد العدم والمراد حياتي ، عدم : غير موجود والمراد بلا فائدة .


الشرح :

يستمر الشاعر في مناجاة الله قائلا له أنه ملّ من حياته التي كلها ألم وحرمان من متع الدنيا وضيق العيش ويطلب من الله إنقاذه من هذه الحياة التي لا فائدة منها ولا قيمة فيها .


الجماليات :

سئمت ... ، وزاد .... ، فقد جعلت .... : أساليب خبرية تفيد التقرير .

رب ، يا ربي : أسلوب إنشائي طلبي نداء الغرض منه الدعاء .

انتشلني : أسلوب إنشائي طلبي أمر الغرض منه الدعاء .

حياة الألم : كناية عن كثرة الآلام والأحزان في حياة الشاعر .

الفقر لما ألم : استعارة مكنية شبه الفقر بالإنسان الذي حلّ به ونزل عليه ضيفا ، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( أَلَمّ ).

رب انتشلني من وجودي : استعارة مكنية ، شبه حياته بالبحر الذي يغرق فيه ، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( انتشلني ) .

وهي كناية عن كثرة ذنوبه في الدنيا .

فقد جعلت في الدنيا وجودي عدم : كناية عن أن حياة الشاعر لا فائدة منها .

الألم – ألم : جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا ويثير الذهن .

الوجود – العدم : طباق يوضح المعنى ويبرزه .








( 8 )


الدعوة للفوز بالدنيا :


لا تشغل البال بماضي الزمان


ولا بآتي العيش قبــــل الأوان
واغنم من الحاضـــــــر لذَّاتِه
فليس في طبــع الليالي الأمان


المفردات :

البال ( بول ) : الحال والشأن والمراد الفكر، العيش ( عيش ):الحياة ، اغنم : فُزْ به ، لذاته : مفردها ( لذة ) وهي ما يمتع النفس ويسرها ومضادها الألم ، طبع : الخليقة والسجية ، الأمان :الاطمئنان ومضادها الخوف .

الشرح :

يخاطب الشاعر الإنسان ناصحا إياه بأن لا يفكر كثيرا في حياته الماضية بما فيها من ذنوب وآثام وكذلك لا يفكر في المستقبل قبل أن يأتي فكلا الأمرين من شأنه أن يدفعنا للألم ، ولكن علينا أن نفوز بالحاضر الذي نعيش فيه ونستمتع به في رحاب الله ولا نؤجل ذلك لأن العمر غير مضمون والموت قريب جدا منا .


الجماليات :

لا تشغل ....: أسلوب إنشائي نهي الغرض منه النصح والإرشاد .

اغنم ....: أسلوب إنشائي أمر الغرض منه النصح والإرشاد .

ليس في طبع الليالي ...: أسلوب خبري الغرض منه التقرير .

ماضي – آتي : طباق يوضح المعنى ويبرزه .

آتي العيش : كناية عن المستقبل .

فليس في طبع الليالي الأمان : استعارة مكنية شبه الليالي بالإنسان الذي طبعه أن يخيف غيره وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( طبع ) .

( فليس في طبع الليالي الأمان ) تعليل لـ( فاغنم من الحاضر لذاته ).


( 9 )


الفوز بالدنيا قبل الموت المحقق :


تناثرت أيام هــــــــــذا العمر


تناثر الأوراق حــول الشجر
فانعم من الدنيا بلـــــــــذاتها
من قبل أن تسفيك كف القدر


المفردات :

تناثرت : تفرقت ، انعم : استمتع ، تسفيك : تذره أو تحمله والمراد تقتله ، القدر : قضاء الله .

الشرح :

يستمر الشاعر في تقديم النصيحة مبينا أن أيام العمر تمر بنا وتتفرق بلا فائدة كالأوراق اليابسة للأشجار التي لم تعد تفيد الشجرة ،ويدعو بأن ينعم الإنسان بكل ما يعود عليه بالبهجة والسرور وراحة النفس قبل أن يفاجئه قضاء الله بالموت الحتمي .


الجماليات :

تناثرت ..... ، تناثر .... : أسلوب خبري الغرض منه التقرير .

انعم ..... : أسلوب إنشائي طلبي أمر الغرض منه النصح والإرشاد .

تناثرت أيام هذا العمر تناثر الأوراق حول الشجر : تشبيه تمثيلي شبه أيام العمر ومرورها بالأوراق اليابسة المتناثرة حول الأشجار .

من قبل أ تسفيك كف القدر : استعارة مكنية ، شبه القدر بالإنسان وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( تسفي ) .


( 10 )


الإيمان بالقضاء والقدر :


علام تشقى في سبيــــل الألم


ما دمت تدري أنّك ابن العدم
الدهر لا تجــــــــري مقاديره
بأمرنا فارض بما قــــــد حكم


المفردات :

تشقى : تعاني ومضادها تسعد ، سبيل : طريق ، الألم : الحزن ، تدري : تعلم وتعرف ، العدم : الفقر ، الدهر : الزمن وجمعها أدهر ودهور ، مقاديره : مفردها مقدار وهو القضاء والحكم ، ارض ( رضي ) : اقبل ، الحكم : القضاء .

الشرح :

يتعجب الشاعر من بحث الإنسان عن التعب والشقاء وسعيه المستمر في طريق الألم بتفكيره الدائم في الدنيا ورغبته فيها وهو يعلم متيقنا أنه للفناء والعدم ، ويستخلص حكمة فبما أن حكم الدهر وقضاءه لا يجري بأمرنا إنما بأمر الله فعلينا أن نرضى بقضاء الله وحكمه .

الجماليات :

علام تشقى؟ : أسلوب إنشائي طلبي استفهام الغرض منه التعجب .

أنك ابن العدم ، الدهر لا تجري ....: أساليب خبرية للتقرير .

ارض بما قد حكم : أسلوب إنشائي طلبي أمر الغرض منه النصح والإرشاد .

العلاقة بين السطرين الثالث والرابع علاقة السبب والنتيجة .

أنك ابن العدم : كناية عن الموت والفناء .

استعارة مكنية ، شبه العدم بالأم وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه ( ابن)


نقد الرباعيات :


تمهيد :

يجمع معظم النقاد على أن ترجمة أحمد رامي لرباعيات الخيام هي أشهرها في اللغة العربية وأبدعها أسلوباً وأرقها لفظاً ، وفي الحقيقة على الرغم من بعض العيوب فيها إلا أنها تعد أرقى ترجمة عربية للرباعيات .


الأفكار :

لعل الفكرة الأساسية التي تناولتها الرباعيات هي حديث الشاعر عن مشكلة الإنسان في هذا العالم وماذا يفعل أمام الموت ؟ هل يستسلم للموت ويقعد عن العمل منتظراً الأجل ؟ أم يسرف في الانحلال واللذة طالما أن الموت نهاية كل حي ؟

وقد تناولت الرباعيات التي معنا عدة أفكار جزئية منها الدعوة للاستجابة لداعي الإيمان وبيان تقصير الإنسان في حق ربه وعبادته وأن الحب وحده هو الذي يقربنا إلى الله وعلينا أن نجعل من الحب أملا في توبة الله ومغفرته وندعو للعودة إلى طريق الله وكلنا أمل في رحمته لأن الحياة مصدر للألم وإذا أردنا الفوز بالدنيا لن يكن ذلك إلا بالإيمان بقضاء الله وقدره والعمل على طاعته .


الألفاظ :

استخدم الشاعر ألفاظا سهلة يسيرة مما تجعلنا نشعر أن بعض الرباعيات أقرب إلى النثر منها إلى الشعر وأكثر من الألفاظ الصوفية حول الوجود والعدم والعشق الإلهي مما دفع الصوفية لإدخال أشعار عمر الخيام في أورادهم .


العاطفة :

العاطفة صادقة تنبع من نظرة عمر الخيام إلى الإنسان هذا الكائن الذي يستحق الغفران أكثر من العقاب مما جعله يشفق على هذا الإنسان وانتهى به هذا الشعور إلى التصوف .


الصور والأخيلة :

استخدم الشاعر الخيال الجزئي من تشبيه واستعارة وكناية التي تعطي لمسة من الغموض المستحب الذي يحرك الوجدان نحو التوبة والعودة إلى الله والتفكر في حياة الإنسان .


المحسنات البديعية :

استخدم الشاعر المحسنات ( الطباق والمقابلة والجناس ) بغير تكلف لتوضيح المعنى وإثارة الذهن .

الأساليب:

راوح الشاعر بين الأساليب الخبرية التي تفيد التقرير لإظهار حالة الشاعر النفسية والأساليب الإنشائية التي تثير الذهن وتحرك المشاعر والأحاسيس من استفهام ونداء


الموسيقى :

قسمت القصيدة إلى رباعيات تتكون من أربعة أسطر ، التزم بالسطر الأول والثاني والرابع بروي واحد ، وخالف في السطر الثالث من كل رباعية ، ويعد ذلك نوع من التجديد .. والتزم بوحدة الوزن الشعري .


الوحدة العضوية :

تمثلت في القصيدة الوحدة العضوية بكل مقوماتها :

* وحدة الموضوع : فالقصيدة كلها تدور حول موضوع واحد هو التأمل في حياة الإنسان والشفقة عليه من العقاب .

* وحدة الجو النفسي : فقد سيطر على الشاعر مشاعر الخوف والألم والأمل.


نوع التجربة :

التجربة إنسانية عامة حيث نجد الشاعر يشعر بضعف الإنسان في هذا العالم متعمقا في هموم القلب الإنساني داعيا إلى الاندماج في الحياة حتى ينسى الإنسان آلام الحياة وبخاصة الموت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالخميس 07 أبريل 2011, 06:59

الأساليب اللغوية:
النداء: - يا عالم الأسرار.
- يا كاشف الضُّرِّ عن البائسين.
- يا قابل الأعذار.
- يا رب.
الشرط: - إن لم أكن أخلصت في طاعتك فإنني أطمع في رحمتك.
- من يحسَب المال أحبَّ المنى ........ يفارق الدنيا...
- المال لا يدفعه إنْ نزل.
الأمر: - فاقبَلْ توبة التائبين.( دعاء).
- فانعَمْ من الدنيا بلذَّاتها.
- فامشِ الهوينى.
- اطرب وخلَِّ الهموم.
- اغنم من الحاضر لذَّاته.
النهي: لا تشغل البال بماضي الزمان.
التوكيد: - فإنني أطمع في رحمتك.
- قد عشت لا أشرك في وحدتك.
- قد أضناه عشق الجمال.
- قد ضاق بما لا يقال.
- إن هذا الثرى من أعيُنٍ ساحرةِ الاحورار.
النفي: - الدرع لا تمنع سهم الأجل.
- المال لا يدفعه إن نزل ( شرط ونفي).
- لا شيء يبقى غير طِيب العمل.
- لم يختبر في كدَّه أحوال هذي الدُّنا.
- والصدر قد ضاق بما لا يقال.
- لا يأتي العيش قبل الأوان.
- فليس في طبع الليالي الأمان.
القصر: - وإنما يشفع لي أنني قد عشتُ لا أشرك في وحدتك. ( قصر بإنما).
- لا شيء يبقى غير طيب العمل. ( نفي واستثناء).
التعجب: - ما أضيع اليوم الذي مرَّ بي.
الاستفهام: - هل يرضيك هذا الظما ؟

دلالات الألفاظ والعبارات:
- من قبل أن تسفيك كف القدر: أي من قبل أن تموت.
- تناثرت أيام العمر: دليل على أنه لم يتمتع في الأيام الماضية من عمره.
- الدرع لا تمنع سهم الأجل: دليل على أن الحذر لا يمنع القدر.
- والصدر قد ضاق بما لا يقال: دليل على شدة ما يخفي من معاناة.
- ويذرع الأرض يريد الغنى: دليل على شدة حرصه على جمع المال.
- وجال في الأزهار دمع الغيوم: دليل على وجود جو من الحزن, يريد منا الشاعر أن نتركه ونصبح أكثر تفاؤلاً.
الصور الجمالية:
- فئنا إلى ظلك: شبَّه الشاعر من يتوب إلى الله ويرجع إليه بمن يلتجىء إلى ظله في يوم شديد الحرارة.
- تناثرت أيام هذا العمر تناثر الأوراق حول الشجر: شبَّه انقضاء أيام العمر بتناثر أوراق الشجرة حولها في جميع الاتجاهات.
- من قبل أن تسفيك كفُ القدر: شبَّه الشاعر الناس بتبن القمح أو الشعير عند نضجه, وشبَّه الموت بتذرية هذا التبن فيتطاير بعيداً, وجعل كف القدر هي التي تقوم بهذه التذرية أي أنه جعل للقدر كفًا.
- الدرع لا تمنع سهم الأجل: جعل الشاعر للأجل سهماً يصيب به من انتهى عمره فلا يمنعه شيء من درع ٍأو نحوه. أو: شبَّه الشاعر الأجل بمقاتل أو محارب يحمل سهماً يصيب به من انقضى عمره.
- يذرع الأرض: شبَّه الشاعر من يجوب البلاد طولاً وعرضاً للبحث عن مصدر للغِنى بمن يقوم بقياس هذه الأرض , وهو أمر شاق وشبه مستحيل.
- وفي ضرام الحب أن يُحرقا: شبَّه الشاعر شدة الحب بالنار المشتعلة, وشبَّه من يُحِب بأنَّ قلبه يُحرق بهذه النار.
- يا ربَّ هل يرضيك هذا الظما ؟: شبَّه عدم مقدرته على كشف ما يعاني من شدة الحب, بالإنسان الظمآن الذى لا يستطيع أن يشرب لسببٍ ما بالرغم من وجود الماء أمامه.
- والماء ينساب أمامي زلال: شبَّه الشاعر وجود الفتيات الجميلات أمامه بالماء الصافي الذي ينساب من أمامه .
- وجال في الأزهار دمع الغيوم : شبَّه قطرات المطر التي تسقط على الأزهار بالدمع الذي ينزل غزيراً من شدة الحزن.
- فليس في طبع الليالي الأمان: شبَّه الليالي بالإنسان الغدار الذي لا أمان له.
ثانياً: المضمون
الفكرة العامة:
تأملات في الحياة.
الفِكَر الجزئية:
- دعاء الله بقبول التوبة من التائبين. ( الرباعية الأولى).
- الطمع في رحمة الله رغم ما نقترفه من ذنوب. (الرباعية الثانية)
- دعوة للتنعُّم في هذه الدنيا قبل تركها. ( الرباعية الثالثة)
- دعوة للعمل الصالح. ( الرباعية الرابعة)
- دعوة لعدم الحرص الزائد على المال. ( الرباعية الخامسة)
- دعوة للحب والهوى. ( الرباعية السادسة)
- لا يستطيع الإنسان ألا يعشق الجمال. ( الرباعية السابعة)
- دعوة إلى التواضع والسكينة والوقار. ( الرباعية الثامنة)
- دعوة إلى الطرب وترك الهموم. ( الرباعية التاسعة)
- دعوة إلى عدم شغل البال بالماضي والمستقبل. ( الرباعية العاشرة)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالخميس 07 أبريل 2011, 07:00

شرح الرباعية كاملة أرجو أن تأخذوا منها ما يهمكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالجمعة 08 أبريل 2011, 15:12

من "رباعيات الخيام"
لأحمد رامي

إعداد:أمحمد حسن منصور


(أ) مفتتح:-
التعريف بالشاعر :-
هو أحمد محمد رامي (1892-1914) ولد في القاهرة , وفي سن السابعة ذهب مع والده –الذي كان يعمل طبيبا –إلى بلاد اليونان , حيث أرسله الخديوي عباس ، ليكون طبيبا لجزيرة طاشيوز ، ثم عاد إلى القاهرة حيث نال شهادة البكالوريا ودخل مدرسة المعلمين العليا وتخرج فيها عام 1914 .
عين رامي مدرسا بمدرسة القاهرة الابتدائية بالسيدة زينب , وبعد عامين عين بمدرسة القريبة الأميرية يدرس الناشئة اللغة الإنجليزية والجغرافيا والترجمة وصدر ديوانه الأول عام 1918 ثم عاد بعد ذلك للعمل بمدرسة المعلمين العليا فعين أمينا للمكتبة , وظل حتى سافر في بعثة لدراسة اللغات الشرقية . وفن المكتبات بباريس 1923 عام . قضى فيها عامين , وهناك كان على موعد مع شاعر التاريخ عمر الخيام , وبعد عودته إلى مصر قام بترجمة رباعيات الخيام من الفارسية إلى العربية .
وأشهر مؤلفاته ديوانه وترجمته للرباعيات , ومسرحية شعرية بعنوان ( غرام الشعراء ) ثم ترجمة خمس عشره مسرحية عن شكسبير.

عمر الخيام ورباعياته:
اسمه عمر , وكنيته أبو الفتح , ولقبه غياث الدين ووالده إبراهيم النيسابوري وشهرته بالخيام لا اشتغاله أو والده بهذه المهنة ، واتفق أكثر المؤرخين : أنه ولد في نيسابور من أعمال خرسان في الشطر الأول من القرن الحادي عشر الميلادي حوالي 433ﻫ الموافق 1040م وتوفي بنيسابور ودفن بمقبرة الحيرة عام 517ﻫ الموافق 1123م نشأ في مسقط رأسه نيسابور وتربي على يد أستاذه الإمام موفق النيسابوري
وكان من الذين اقتنعوا من نعيم الدنيا بالكفاف وبقدر ما يتمكنون به من تأدية مهمتهم . وهى نشر ضياء العلم والنور والمعرفة ، لذا أبى أن يقبل ما عرض عليه من إمارة نيسابور اشتهر عمر الخيام بفطنته وذكائه والبراعة في كل العلوم ولاسيما علم الفلك والنجوم والرياضيات والفلسفة لذا لقب بالحكيم الفلكي ، فضلا عن براعته أيضا في علم الكتابة والإنشاء والشعر ،وعلم الطب .
ومن مؤلفاته (مختصر الطبيعيات ـ رسالة في الوجود ـ رسالة في الكون والتكليف )

ولكي لا أطيل ـ على القارئ الكريم ـ الحديث حول هذا الموضوع يهمني فقط القول :
بأن معظم رباعيات الخيام السليمة والصحيحة لا تخالف مبدأه الحقيقي ومكانته العلمية وعقيدته الإسلامية ، وإن حار في فهمها الأدباء , ولكن معظمها تدور حول : الاعتراف بعجز الإنسان أمام قدرة الله سبحانه وتعالى : وتسليم لحكمه؛ والتحلي بالأخلاق الفاضلة , وتنبيه الغافلين , والنظر في خلق الله , واغتنام العمر في طاعة الله , وعدم إتباع الأهواء وذم أهل الدنيا وأصحاب الغرور , والدعوة إلى القناعة , والاعتبار بالسابقين وأرى أن ما ورد في بعض رباعياته ـ الصحية ـ من ألفاظ تدور حول الخمر أو السكر وما إلى ذلك لا تحمل على ظواهر ها بل تؤول وتفسر من منظور صوفي إن جاز لنا القول بذلك .
فالسكر مثلا عند الصوفية هو " استيلاء سلطان الحال وغليان القلب عند معارضات ذكر المحبوب " 1" "وهو " دهش يلحق سر المحب في مشاهدة : جمال المحبوب فجأة "2" فهو رمز للعشق الإلهي ومن هنا فإباحة شرب الخمر يراد بها خمرة الحب الإلهي ولذة السكر المقدس .
ولابد أن أنوه هنا إلى ملاحظة هامة وخطيرة وهي : إن هناك مجموعة من الرباعيات المستنكرة الخليعة التي نسبها الناسبون إلى الحكيم عمر الخيام ،وهي لم تمت له بصلة ، حتى إن رباعياته قد وصلت إلى أربعمائة وأربع وستين رباعية ، وفي بعض الترجمات وصلت إلى ثمانمائة رباعية وفي بعضها الأخر إلى ألفين ،على الرغم من ان بعض الدراسيين والمحققين (3) اثبتوا ان بلحقائق العلمية والسند التاريخي ، والبحث السليم وعلى أساس مكانة الخيام وعقيدته الإسلامية ،اثبتوا له فقط أربعين رباعية .(4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب / عوارف المعارف ـ للإمام السهروردي ، ضمن كتاب / إحياء علم الدين للإمام آبي حامد الغزالي ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ لبنان ج5 ط2 عام 1992 ص332
(2) معجم ألفاظ الصوفية ـ د/ حسن الشرقاوي ، مؤسسة مختار للنشر والتوزيع القاهرة ـ 1986 ص 131
(3) منهم : العروضي السمرقندي والعلامة الزمخشري , والقاضي النسوي ، والإمام آبي الحسن الغزالي ، ولا سيما حجة الإسلام الإمام محمد الغزالي ، ومعظمهم من الذين تتلمذوا عليه ، واختلفوا إليه ، واجتمعوا به ، وعوفوه من كثب .
(4) ولا ستيفاء : أشمل حول هذا الموضوع راجع كتاب / كشف اللثام عن رباعيات عمر الخيام ـ للعلامة أبو النصر مبشر ألطرازي الحسيني ـ الهينة المصرية العامة للكتاب ط2 ـ 1985م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جو النص

بدا رامي ترجمة الرباعيات وهو في باريس عام 1923م لدراسة اللغة الفارسة ، وكان لوفاة شقيقه محمود رامي الذي ودفن في السودان أكبر الأثر في ترجمة هذه الرباعيات ، فاستمد الشاعر من حزنه على شقيقه قوة في تصوير آلم الخيام وظهر في عينيه بطلان الحياة التي نعى عليها في رباعياته ، وأحس وهو يترجمها كأنه ينظم رباعيات جديدة يودع فيها حزنه على أخيه الراحل في نضرة الشباب ويصبر نفسه بقرضها على فقده ن فيقول : ـ
" إني لأ هديها من ذلك الثاوي نيسابور بين ملفت الفياض ويافع الرياض إلى ذلك الراقد بحلفا بين شاطئ وباسقات النخيل "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالجمعة 08 أبريل 2011, 15:28

نقد الرباعيات :


تمهيد :

يجمع معظم النقاد على أن ترجمة أحمد رامي لرباعيات الخيام هي أشهرها في اللغة العربية وأبدعها أسلوباً وأرقها لفظاً ، وفي الحقيقة على الرغم من بعض العيوب فيها إلا أنها تعد أرقى ترجمة عربية للرباعيات .


الأفكار :

لعل الفكرة الأساسية التي تناولتها الرباعيات هي حديث الشاعر عن مشكلة الإنسان في هذا العالم وماذا يفعل أمام الموت ؟ هل يستسلم للموت ويقعد عن العمل منتظراً الأجل ؟ أم يسرف في الانحلال واللذة طالما أن الموت نهاية كل حي ؟

وقد تناولت الرباعيات التي معنا عدة أفكار جزئية منها الدعوة للاستجابة لداعي الإيمان وبيان تقصير الإنسان في حق ربه وعبادته وأن الحب وحده هو الذي يقربنا إلى الله وعلينا أن نجعل من الحب أملا في توبة الله ومغفرته وندعو للعودة إلى طريق الله وكلنا أمل في رحمته لأن الحياة مصدر للألم وإذا أردنا الفوز بالدنيا لن يكن ذلك إلا بالإيمان بقضاء الله وقدره والعمل على طاعته .


الألفاظ :

استخدم الشاعر ألفاظا سهلة يسيرة مما تجعلنا نشعر أن بعض الرباعيات أقرب إلى النثر منها إلى الشعر وأكثر من الألفاظ الصوفية حول الوجود والعدم والعشق الإلهي مما دفع الصوفية لإدخال أشعار عمر الخيام في أورادهم .


العاطفة :

العاطفة صادقة تنبع من نظرة عمر الخيام إلى الإنسان هذا الكائن الذي يستحق الغفران أكثر من العقاب مما جعله يشفق على هذا الإنسان وانتهى به هذا الشعور إلى التصوف .


الصور والأخيلة :

استخدم الشاعر الخيال الجزئي من تشبيه واستعارة وكناية التي تعطي لمسة من الغموض المستحب الذي يحرك الوجدان نحو التوبة والعودة إلى الله والتفكر في حياة الإنسان .


المحسنات البديعية :

استخدم الشاعر المحسنات ( الطباق والمقابلة والجناس ) بغير تكلف لتوضيح المعنى وإثارة الذهن .

الأساليب:

راوح الشاعر بين الأساليب الخبرية التي تفيد التقرير لإظهار حالة الشاعر النفسية والأساليب الإنشائية التي تثير الذهن وتحرك المشاعر والأحاسيس من استفهام ونداء


الموسيقى :

قسمت القصيدة إلى رباعيات تتكون من أربعة أسطر ، التزم بالسطر الأول والثاني والرابع بروي واحد ، وخالف في السطر الثالث من كل رباعية ، ويعد ذلك نوع من التجديد .. والتزم بوحدة الوزن الشعري .


الوحدة العضوية :

تمثلت في القصيدة الوحدة العضوية بكل مقوماتها :

* وحدة الموضوع : فالقصيدة كلها تدور حول موضوع واحد هو التأمل في حياة الإنسان والشفقة عليه من العقاب .

* وحدة الجو النفسي : فقد سيطر على الشاعر مشاعر الخوف والألم والأمل.


نوع التجربة :

التجربة إنسانية عامة حيث نجد الشاعر يشعر بضعف الإنسان في هذا العالم متعمقا في هموم القلب الإنساني داعيا إلى الاندماج في الحياة حتى ينسى الإنسان آلام الحياة وبخاصة الموت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالخميس 12 مايو 2011, 20:47

يا عالم أسرار ضمير كل عبد ، ويا من يأخذ كل عبد في حالة عجزه ، يأرب : يا قابل عذر كل عبد وفقني بالتوبة واقبل معذرتي .

الشرح : ومن الأجدر بالإنسان أن يذوب ويحترق حبا وعشقا في ذات الله سبحانه ، فيا لحسرة الإنسان إذا لم يذق هذا الحب

علام إضاعة العمر في النوم وعدم انتهاز الفرص فسر الحياة إن تصحو وأن تشرب من خمرة الإلهي ولذة السكر المقدس ( بالعبادة والطاعة)

يا إلهي سئمت من وجودي , ومن ضيق صدري وخلو يدي ، ولما أنك تجعل بقدرك من المعدوم موجودا ؛ فأخرجني من عدمي بحرمة وجودك

لا تهتم بأمسك ولابغدك ، بل أدرك واغتنم الفرصة القصيرة من عمرك قبل فوات الأوان .
يمضي العمر وينتهي فعش في الدنيا طيب النفس صابرا متمتعا بملذاتها

يوجد حكم أفضل من حكم الله ، فكل قضاء يجري بأمره ،فعلام الشقاء والألم ما دمت تعلم أنك إلى فناء ؟ فطب نفسا بالرضا والقناعة بكل ما يلاقيك في الدنيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالخميس 12 مايو 2011, 20:48

يا عالم أسرار ضمير كل عبد ، ويا من يأخذ كل عبد في حالة عجزه ، يأرب : يا قابل عذر كل عبد وفقني بالتوبة واقبل معذرتي .

الشرح : ومن الأجدر بالإنسان أن يذوب ويحترق حبا وعشقا في ذات الله سبحانه ، فيا لحسرة الإنسان إذا لم يذق هذا الحب

علام إضاعة العمر في النوم وعدم انتهاز الفرص فسر الحياة إن تصحو وأن تشرب من خمرة الإلهي ولذة السكر المقدس ( بالعبادة والطاعة)

يا إلهي سئمت من وجودي , ومن ضيق صدري وخلو يدي ، ولما أنك تجعل بقدرك من المعدوم موجودا ؛ فأخرجني من عدمي بحرمة وجودك

لا تهتم بأمسك ولابغدك ، بل أدرك واغتنم الفرصة القصيرة من عمرك قبل فوات الأوان .
يمضي العمر وينتهي فعش في الدنيا طيب النفس صابرا متمتعا بملذاتها

يوجد حكم أفضل من حكم الله ، فكل قضاء يجري بأمره ،فعلام الشقاء والألم ما دمت تعلم أنك إلى فناء ؟ فطب نفسا بالرضا والقناعة بكل ما يلاقيك في الدنيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رباعيات الخيام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رباعيات الخيام    رباعيات الخيام  Emptyالخميس 12 مايو 2011, 20:48

يكشف الشاعر عن تقصيره في عبادة الله ولكنه يحرص على أن ينال رحمة الله ومغفرته والذي يشفع له في هذه تحقيق هذه الأمنية أنه عاش حياته مؤمنا بالله وموحدا ولا يشرك معه أحدا .

يبين الشاعر أثر هذا الصوت الذي سمعه فقد جعله في حالة من الوجد والهيام والارتباط بالذات الإلهية وصار نادما على ما ضاع من عمره دون أن يذق طعم هذا الحب والعشق النابع من العبادة الصادقة لله .


يناجي الشاعر ربه في تضرع وخشوع قائلا له أنت وحدك الذي تعلم كل ما يخفى في الوجود ، وأنت وحدك الذي يزيل الفقر عن المحتاجين المعوزين ، وأنت وحدك الذي يقبل أعذار التائبين العائدين إلى حماك طالبين رحمتك ، فاقبل التوبة بقدرتك ورحمتك ..
يخاطب الشاعر الإنسان ناصحا إياه بأن لا يفكر كثيرا في حياته الماضية بما فيها من ذنوب وآثام وكذلك لا يفكر في المستقبل قبل أن يأتي فكلا الأمرين من شأنه أن يدفعنا للألم ، ولكن علينا أن نفوز بالحاضر الذي نعيش فيه ونستمتع به في رحاب الله ولا نؤجل ذلك لأن العمر غير مضمون والموت قريب جدا منا .

يستمر الشاعر في تقديم النصيحة مبينا أن أيام العمر تمر بنا وتتفرق بلا فائدة كالأوراق اليابسة للأشجار التي لم تعد تفيد الشجرة ،ويدعو بأن ينعم الإنسان بكل ما يعود عليه بالبهجة والسرور وراحة النفس قبل أن يفاجئه قضاء الله بالموت الحتمي .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
 
رباعيات الخيام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رباعيات الخيام
» رباعيات الخيام ( تحليل )
» رباعيات الخيام - أفكار رئيسية
» رباعيات الخيام - أفكار رئيسية- أساليب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقلام واعدة  :: العام الدراسي : 2010/2011 :: الصف التاسع-
انتقل الى: