أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقلام واعدة

إشراف المعلم: سلامة رزق الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يافا الجميلة 7ـ ــ 13-22

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

يافا الجميلة 7ـ ــ 13-22 Empty
مُساهمةموضوع: يافا الجميلة 7ـ ــ 13-22   يافا الجميلة 7ـ ــ 13-22 Emptyالثلاثاء 29 أبريل 2008, 19:47

( يا متسابقين إلى احتضاني ) و (الاحتضان ) يأتي أيضا بمعنى (حمايتي والدفاع عني ) واستخدم في ندائه النكرة غير المقصودة ، ليفيد عدم تخصيص فئة محددة ( المستقبلين له ) بل الجميع وكأنه بهذا يشير إلى المعنى الثاني للاحتضان-الحماية والمساندة – يقول (شفيعي عندهم أدب لباب ) و الضمير في ( عندهم ) للغائبين إما ليؤكد ما ذهبنا إليه من استخدامه في النداء النكرة غير مقصودة من أن المخاطبين الجميع ، والجميع يشمل غير الموجودين أيضا ، أو على سبيل (الالتفات ) البلاغي – الانتقال من صيغة المخاطب إلي صيغة الغائب – و الشفيع ( أدب لباب ) – خالص ونتساءل أدب من ؟ هل قصد الشاعر أدبه كان الشفيع له ، أم أدب مستقبليه آم الآمرين معا ، ولا نظنه في موضع الفخر بذاته ، بل بمستقبليه.

ويكمل ( ويا غر السجايا ) – مخاطبا – على سبيل الاستعارة – الصفات الشريفة أو لنقل القيم والشيم : إن كرم أهل فلسطين و معاملتهم الطيبة لم يكن منا ( لم يمنوا بما لطفوا علىّ ) وتحمل (لم يمنعوا ) معنيين الأول أنهم لم يفعلوا لخيري السابق عليهم ، فهم يعاملونني كما سبق وعاملتهم - ونحن لا نرى أن الشاعر قصد ذلك – و الثاني ( لم يمنوا ) لأن من خصالهم النبيلة انهم يقدمون ما يقدمون لأنه ينطلق من أخلاقهم لا للتفاخر و المن ، فليس المن من صفاتهم ، و( لم يحابوا ) لم يكن هذا محاباة لي ، ويجوز فيها أيضا المعنيان ، نرفض الأول ونظهر الثاني ، لم يحابوني بلطفهم فلطفهم يوزعونه بالتساوي ، وعلى كل من يحتاجه .

بعد أن يعدد خصال شعب فلسطين ينتقل لطرح رؤيته القومية ( ثقوا أنا توحدنا هموم مشاركة ) ونحن لسنا مع استخدام فعل الأمر ( ثقوا ) الذي يفيد ( شك ) الشاعر في تصديق السامع له ، وكأن ما سيطرحه قضية يؤمن – هو- بها ولا يؤمن بها السامع ( شعب فلسطين ) ، بل وليزيل هذا الشك المفترض والمتوقع ويستخدم التوكيد ( إنا ) لكننا نجد له عذراً إذا أراد أن يفرق بين الشعوب والحكام فإذا كنتم تشعرون أن الملوك والرؤساء لا يشاركونكم همومكم ، فإن الشعوب معكم و تشارككم هــذه الهموم ، بل إن هـــذه الهموم ( توحدنا ) و تصهرنا في بوتقة واحدة وهذه الهموم ليست عابرة آو مرحلية بل (هموم مشاركة ) و استخدام صيغة الفاعل ليشير إلى أنها تشاركنا حياتنا وترافقنا عمرنا ويكمــل ( ويجمعنا المصاب ) واستخدام التنكير ( مصاب ) لضرورة الوزن إذ أن الأصوب ( يجمعنا المصاب ) بـ ( أل الجنسية ) لا ( العهدية ) لأنها غير محصورة في (مصاب ) بعينه ويكمل ( تشع كريمة في كل طرف عراقي طيوفكم العذاب ) ووفق الشاعر في استخدامه كلمة ( تشع )التي تفيد إرسال الأشعة ونشرها وتوزيعها على كل( طرف عراقي ) واستخـدم ( في ) لا ( من ) فالأشعة لا تخرج من العيون العراقية بل تستقر فيها والعين عضو الأبصار و تنقل أعصاب العين هذه الإشعاعات إلى الدماغ ، فأنتم تتواجدون في عيوننا وعقولنا وفاعل ( تشع ) جاء متأخراً ( طيوفكم ) لأن الشاعر أراد أن يؤكد أن هذا الوجود في كل طرف عراقي ويصف هذه الطيوف (الأخيلة ) التي لا تفارقنا حتى ونحن نيام لأنها كريمة الأصل (عذبة ) مستطابة مرغوب فيها . ويكمل ( وسائلة دما في كل قلب عراقي جروحكم الرغاب ) وترتيب البيت (وجروحكم الرغاب سائلة دما في كل قلب عراقي ) والتقديم والتأخير لضروريات الوزن والقافية لا لتخصيص الخبر أو إظهار أهميته ولو أراد إبراز الأهمية لبدأ بـ ( في كل قلب عراقي ) و ( دماً ) مفعول به لاسم الفاعل ( سائلة ) وإضافة قلب إلى ( عراقي ) للتحديد والتخصيص و ( والجروح الرغاب ) الواسعة العميقة المؤلمة والنازفة دماً .

ويكمل – وكأن البيتين السابقين اللذين تحث فيهما عن علاقة أهل العراق بأحداث فلسطين معترضان – ما بدأه من توحد في الهموم والمصاب ( يزكينا من الماضي تراث ) فتاريخنا واحد وأمجادنا واحدة و ( في مستقبل جذل نصاب ) والجملة معطوفة على ما سبقها وكأن مراد الشاعر (ويزكينا نصاب في مستقبل جذل ) ، و (يزكي ) يطهر ويصلح ويعّدل ويرشح و( نصاب ) الأصل ، فأصلنا يصقلنا ويعيدنا إلى جادة الطريق والى مستقبل مفرح وسعيد وهنيء .

وتأتى لحظة الوداع والعودة إلى العراق فيقول ( لئن حم الوداع فضقت ذرعاً به ) واللام التي تسبق حرف الشرط ( إن ) لام القسم ، وعليه يرى الكثير من النحاة حذف جواب الشرط وبقاء جواب القسم ، ولكننا نزعم هنا أن جواب القسم هو الذي حذف ذلك أن جواب القسم لا يقترن بـ (الفاء ) ولكن أين جواب الشرط ؟ هل هو ( فضقت ذرعاً به واشتف مهجتي الذهاب ) أم (فمن أهلي إلى أهلي رجوع ) ، ونحن نرى أن الأولى أقرب إلي المعنى المراد مع جواز الثانية لكن هل هذا الجواب مما يجب اقترانه بإلفاء ؟ فهي ليست من الحالات التي ترددها كتب الإعراب فهي ليست طلبية أو اسمية أو... .

ترى كتب النحو العربي أن جواب الشرط إذا كان ماضياً لفظاً ومعنى متصرفا اقترن جوابه بالفاء على تقديم ( قد) محذوفة ويستشهدون على ذلك بقوله تعالى في سورة يوسف ( إن كان قميصه قد من قُبل فصدقت.....) أي ( فقد صدقت ) وإن كان يحمل معنى الاستقبال مع وعد أو وعيد جاز اقترانه بالفاء كقوله تعالى ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم ...) ونحن لا نستطيع اعتبار ( فضقت ذرعاً به ) ماضياً لفظاً ومعنى لوجود القسم المتمثل في اللام والسابق على الشرط ( إن ) ولا تحمل العبارة معنى الوعد أو الوعيد فيصدق الاحتمال الثاني.

لذا نحن نعتقد أن ( فضقت ذرعاً به ) ليست جواباً للشرط ولكنها معطوفة عليه فهي تحمل معنى ( الواو ) مع إفادتها الترتيب والتعقيب وكأن العبارة ( إن حم الوداع وضقت ذرعا به واشتف مهجتي الذهاب...) ويكون جواب الشرط هنا في البيت الثاني ( فمن أهلي إلى أهلي رجوع ) ويكون جواب القسم محذوفاً ، إذ لا تصلح أي جملة منها جواباً للقسم .

و( ولئن حم الوداع ) وحم بمعنى سخن وارتفعت حرارته و المقصود ما يلحق اقتراب لحظة الوداع من انفعالات و عواطف جياشة ( فضقت ذرعاً به ) و ( ذرعاً ) بمعنى اتساعاً ومساحة و ( ضقت ذرعاً ) ضاقت المساحة أو اتساع احتمالي و المقصود لم أعد قادراً على الاحتمال و( اشتف مهجتي الذهاب ) و ( اشتف ) شرب ما في الإناء كله أي ذهب الوداع بما في وجهي من حسن ونضارة ولكن ما يخفف عن الشاعر رحيله أن سفره داخل بيته وبين أسرته ( فمن أهلي إلى أهلي رجوع ) وهي جملة اسمية ، والرجوع لا تصلح مبتدأ مؤخراً لنقص المعنى بل نرى أنها تصلح خبرا لمبتدأ محذوف تقديره رجوعي وكأن الجملة ( فرجوعي رجوع من أهلي إلى أهلي ) و ( إيابي إياب من وطني إلى وطني ) .

وقد تعرب ( فلسطين ) منادى مبني على الفتح في محل نصب وقد نونت فلسطين لضرورة الوزن الشعري وفي تنوينها تجاوزان الأول تنوين الممنوع من الصرف والثاني تنوين المنادى العلم , وقد تعرب فلسطين خبرا مقدما للمبتدأ ( هذي ) ومع جواز الإعرابيين فنحن إلى الأول أميل ، ( ونعم الأم ) جملة مدح مبتدأها المؤخر محذوف و( هذي بناتك ) مبتدأ وخبر و ( كلها ) قد تعرب مبتدأ لما بعدها ( هذي بناتك ، كلها خود كعاب ) وخود كعاب خبر إن لـ ( كل ) ، وإذا أعربت توكيدا فنحن بحاجة إلى مبتدأ محذوف للخبرين ( خود كعاب ) لأنهما لا يصلحان نعتين لـ ( بناتك ) لعدم جواز نعت المعرفة منكرة .

أما على إعراب ( فلسطين هذي ) جملة اسمية في محا نصب مقول القول، تصبح ( بناتك ) مبتدأ خبره (خود كعاب ) و( كلها ) توكيد لـ ( بناتك ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
 
يافا الجميلة 7ـ ــ 13-22
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقلام واعدة  :: تعبيرـ ف1ـ 2007/2008 :: الصف التاسع-
انتقل الى: