لعلامات
التي تميز الأفعال عموما عن الأسماء والحروف هي:
1) (تا) فعلتَ، والمقصود بها التاء المتحركة : بالفتح مثال: فعلتَ , لتدل على الفاعل المُخَاطَب، أو المتحركة بالضم لتدل على الفاعل
المتكلم: فعلتُ، أو
المتحركة بالكسر لتدل على أن الفاعل هو المخاطبة: فعلتِ.
وهذه التاء لا تدخل إلا على الفعل الماضي
.2) (تا)
أتَتْ؛ أي تاء التأنيث الساكنة التي لا تتصل إلا بالفعل الماضي
أيضا، كما في
الفعل: أتَتْ.
وهناك فرق بين التاء المتحركة والتاء الساكنة؛ فالتاء المتحركة ضمير
رفع لها موقع من الإعراب، وهي إذا اتصلت بالفعل الماضي التام، المبني للمعلوم لاتكون
إلا في محل
رفع فاعل؛ ولذلك يُطلق عليها تجاوزًا تاء الفاعل.
أما تاء التأنيث الساكنة فهي حرف لا محل له من الإعراب وعملها إفادة
التأنيث للفعل مع الفاعل المؤنث فقط.
) و(يا) افعلي؛ أي: ياء المخاطَبة
التي تتصل بفعل الأمر عامة كما في المثال: افعلي.
وتتصل أيضا بالفعل المضارع ؛ مثل:
تفعليـن، تكتبيـن،
تذهبيـن؛ أي الفعل المضارع المبدوء بالتاء
الذي نخاطب به الأنثى فقط.
ويصبح الفعل المضارع باتصاله بهذه
الياء، صورة من صور الأفعال الخمسة، التي تُرفع بثبوت النون: تفعلين،
ويُنصب ويُجزم بحذف النون إذا سَبَقه ناصب؛ مثل: لن تفعلي، أو سَبَقه جازم؛ مثل: لم تفعلي.
4) (نون) أقبلنَّ؛ أي: نون التوكيد.
وهذه النون تتصل أيضا بكل من الفعلين: الأمر كالمثال
: أقبِلَنَّ.
والمضارع أيضا: يُقبِلَنَّ, .
وهذه النون منها الثقيلة المشددة ومنها الخفيفة؛ نقول:
أقبِلَنَّ على العلم. وأقبِلَنْ على العلم.
كما نقول في المضارع:
هل تُقبِلنَّ على العلم فتنالَنَّ رفعة وعِزَّة.
هل تُقبِلَنْ على العلم فتنالَنْ رِفعة وعِزَّة.
فهذه
العلامات الأربعة تُميِّز الأفعال عمومًا عن الأسماء والحروف، إذا قَبِلَتْ
دخولَها الكلمة، عرفنا أنها فعل.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
علامة كل فعل من
الافعال الثلاثة على وجه الخصوص :
المضارع والماضي والأمر بعلامة، مميزة :
الفعل المضارع يتميز عن
غيره بدخول (لم)، وأدوات الجزم عمومًا: وذلك كما يلي(2) أي:
\(يتبع) الفعل يَشَم، (لم):،
فنقول مثلا:
لم يَشَمّ المصابُ
بالبردِ رائحةَ العطورِ.
ويَشَمُّ(3) مضارع شَمِمَ،
نقول: شمِمْتُ، أَشَمُّ ويَشَمُّ.
كما أن يَشُمُّ مضارع
شَمَمَ؛ نقول: شَمَمْتُ، أشُمُّ ويَشُمُّ.
لغتان جائزتان في الكلمة.
: مِز بالتاء ماضي
الأفعال؛ أي: افصل الفعل الماضي عن غيره بالتاء.
والمقصود بها التاء
المتحركة أو تاء التأنيث الساكنة كما سبق، فيقِّرر هنا أنها تُميِّز الفعل الماضي.
فـ(حَضَرَ)
فعل ماضٍ؛ لأنه يمكن
اتصاله بالتاء المتحركة: حضرتَ، حضرتُ، حضرتِ.
حضرتُما (بإضافة ألف للمثنى)،
حضرتُم(بإضافة ميم لجمع المذكر)،
حضرتُنَّ (بإضافة نون مشددة لجمع
الإناث).
وكذلك يمكن اتصاله بتاء التأنيث الساكنة:
حَضَرَتْ.
علامة لفعل الأمر
:
وسِم(5)؛ أي: علِّم(من
الفعل وَسَمَ، يَسِم).
وسِم بالنون فعل الأمر؛
أي:
اجعل علامة فعل الأمر
اتصاله بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة التي سبق ذكرها:
أقْبِلَنَّ، أقْبِلَنْ.
ولكنه يجعل لذلك شرطًا فيقول:
(إنْ أمرٌ فُهِم)؛
أي: إذا فُهِم الأمر من الفعل.
ليُخرِجَ بذلك الفعل
المضارع، الذي يَقبَل الاتصال بنون التوكيد الثقيلة والخفيفة ولكن لا يُفهم منه
الأمر.
نقول: والله
لَيِنْجَحنَّ أو لَيَنْجَحَنْ مَنْ اجتهدَ.
وقد اجتمعتا في المضارع
في قوله تعالى:
{ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ
مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ }يوسف32
وجدير بالذكر أن هذه
العلامات ليست هي فقط علامات تمييز الأفعال؛ فالفعل المضارع يتميزبـ:
إمكانية سبقه بأدوات
النصب أيضا.
ومنها، أن ولن وكي،
وحتى ولام التعليل:
أنْ يحضرَ، لن يحضرَ،
كي يحضرَ، ......وهكذا
وكذلك إمكانية اتصاله
بالسين، أو سبقه بسوف للتسويف: سيحضرُ، سوف يحضرُ.
كما إن هناك علامة
مشتركة بين الماضي والمضارع، هي سبقهما بقد:
قد حضرَ.
قد يحضرُ.
ونون التوكيد وياء المخاطَبَة، علامتان مشتركتان
بين المضارع والأمر.