الطيور في فلسطين
يعود هذا التنوع لعدة عوامل منها:
1) موقع فلسطين الجغرافي المتوسط بين ثلاث قارات(أسيا وإفريقيا وأوروبا) والبحر المتوسط وصحراء المنطقة القطبية القديمة العظمى ووجود نهر الأردن في الجهة الشرقية من فلسطين.
2) التنوع الشديد لتربتها وطبوغرافيتها ،ومناخها الذي يمكن للأنواع التي نشأت في مناطق أخرى من ترسيخ نفسها في هذا الشريط الضيق من الأرض الذي يعتبر كعنق زجاجة لهجرة الطيور حسب تصنيف مفاهيم المناطق المهمة للطيور العالمية.
تقسيم الطيور
نظرا لتعدد أنواع الطيور الممكن مشاهدتها في فلسطين ، وتنوع مصادرها ، يمكننا تقسيمها إلى خمس مجموعات هي :
أولا :الطيور المستوطنة (المقيمة ) : Resident Birds
وهي الطيور التي تتوالد وتربي صغارها وتمضي فترة حياتها في هذه البلاد ،ومنها ما يقارب مائة طير مستوطن، منها ما هو كبير الحجم مثل عقاب الرمم /النسر الأسمر والصقر الذهبي ، ومنها ما هو صغير الحجم مثل عصفور الشمس الفلسطيني .
ثانياً: الطيور الزائرة /الشتوية Winter Visitor
الطيور التي تصل إلى البلاد ما بين شهري أيلول وكانون الأول قادمة من أوروبا، وتغادرها ما بين شهري شباط وآذار، وتضع هذه الطيور بيضها وتربي صغارها في أوروبا وتأتي إلى فلسطين زائرة شتاءً لتعود إلى مواطنها الأصلية بعد انتهاء الفصل. ويصل عدد أنواع الطيور الزائرة حوالي المائة وأهمها الزرزور والنورس أسود الرأس، وقد لوحظ في السنوات الأخيرة أن بعض أنواع هذه الطيور تحولت إلى طيور مقيمة.
ثالثا :الطيور الصيفية Summer Resident and Breeders :
الطيور التي يبدأ وصولها إلى البلاد ما بين شهري شباط وحتى أيلول، ويأتي معظمها من أفريقيا أما القليل فمن الهند، وتصل هذه الطيور بلادنا يافعة وتمكث حتى تصل سن البلوغ، ثم تعود إلى مواطنها الأصلية لتبيض وتتكاثر، ويصل عدد أنواعها حوالي الاثنين وسبعين نوعاً منها الذعرة الصفراء ، الشقراق الأوروبي ، والرخمة المصرية.
رابعاً: الطيور المهاجرة الحقيقية The migrants:
وهي الطيور التي تعبر البلاد مرتين سنوياً في طريقها من والى إفريقيا وأوروبا ضمن مسار محدد، حيث تمكث عدة أيام أو أسابيع لتعاود الرحيل، ويتراوح عددها حوالي 100-120 نوعاً ومنها اللقلق الأبيض، والذعرة البيضاء (أم سكوكع) الكر كزان، وبعض أنواع الطيور الجارحة.
خامساً: الطيور المشردة Vagrant or Accidentals:
وهذه الأنواع على عكس الأنواع السابقة تزور البلاد في فترات غير منتظمة وليست ذات مسار أو توقيت محدد، حيث يكون ظهورها واختفاؤها مفاجئاً، ومنها ما يقارب 100-130 نوعاً، منها الإوزة الأوروبية - ، والبجع الصاخب الذي يمر من فوق سماء غزة.
الطيور المائية:
تتزايد أعداد الطيور المائية على طول شاطئ البحر المتوسط ، ومن المعتقد أن الطيور المائية تعبر شرقي البحر المتوسط في اتجاه شمالي غربي في جبهة عريضة وبكثافة متشابهة من امتداد الجبهة، وعندما يتجه طائر معين إلى الشاطئ فإنه لا يعبر إلى عمق اليابسة ولكنه بدلاً من ذلك يستمر في الطيران جنوباً على امتداد الشاطئ أو قد يستقر لبعض الوقت في منطقة وادي وشاطئ بحر غزة بحثا عن الراحة والاستقرار والطعام ثم يعود إلى منطقته أو إلى منطقة هجرته الجديدة.
وأحيانا مثل طائر البجع الأبيض الكبير فانه يعبر سماء قطاع غزة وعلى طريق الساحل من مصر إلى الساحل الفلسطيني ومن ثم جبال رام الله الغربية في طريق عودته من إفريقيا إلى أوروبا .
*الطبوغرافيا هو علم يختص في تمثيل كل تفاصيل الظواهر الطبيِعية أو الاصطناعية لمنطقَة ما موجودة على سطح الأرض وهذا بأشكال ورسوماتَ مميزة.