شرح قصيدة سبتة
وقف الشاعر يرقب مدينة سبتة من بعيد والشوق يشده اليها عندما بدت له روابيها شامخة متغير لونها تبدو من قهر العدو شاحبة اللون حزينةويتألم الشاعر لما أصاب هذه المدينة الجميلةفهى تجر ذيلها كالعروس التى تتمختروتجر ذيلها كالعروس ولكنها رغم مرور السنيين وهى فى يد العدو الا أنها لم تستسلم ولم تخضع له بل انها قاومته والان هى تقف من بعيد تراقب زحف فتيتها الاسود الذين يقاومون دفاعا عنها.
وعندما ظهرت سبتة للشاعر انهمر فى الدموع وتاه عقلهولم يعد قادرا على التفكير فى شىءورأيتها فى بحر من الحزن والعدو يحاصرها من كل اتجاهورأيت ايضا فيها سادة كانوا فيها كالعبيدللعرب يتمتعون بالخير ويتمرغون فى نعيمها وهم الغرباء الغاصبون وكم المنى حال اخوتنا المغاربة فيها وهم يسكنون فى بيوتا مظلمة لا جمال فيها كانها القبور الذين يشعرون فيها كالغرباء فى بلادهم وتقرأ فى عيونهم كل معانى الظلم والاضطهاد.
ويعبر الشاعر عن اعتزازه بمدينة سبتة فيناديها فهو ينسبها الى نفسه وهو العربى المغربى فسبتة ملك المغرب العربى رغم أنوف الغاصبين وعجرفتهم. ويؤكد الشاعر بانها مدينة مميزة من مدن المغرب العربى .
لقد سرقتك يد غاصبة فى وضح النهار ولا مجال لشهادة أحد على هذه السرقة . وقد ارتكبوا جريمتهم أنهم اعتقوا بانك لقمة سهلة المضغ والبلع.ولكنهم كانوا واهمين فإن مدينتى التى سرقت ستعود الى عقد أخواتها من مدن الغرب العربية.
سيتراجع الغزاة عن اصرارهم وجحودهم وغطرستهم أمام اصرارنا على استرجاع حقنا .وسيحتفل العالم معنا مرددا قصائده احتفاء بعودةسبتة الى اهلها .ويرتفع العلم المصبغ بالوان الدماء من جديد فى سمائك واننى لاقسم بأن الزمان لن يخذلنا وسنلتقى فى يوم سيكون عيدا من اعيادنا.