قصة

قصة

" إلى اللقاء يا وطني! " قال أحمد وهو على متن طائرة متوجهة نحو كندا. كان أحمد طبيب جراحي له منصب كبير وأهمية كبيرة في الطب. عُرض عليه منصب أعظم في كندا وكان ذلك إغراء كبير له، فبعد عناء طويل قرر الرحيل!
بدأت الطائرة تقترب أكثر فأكثر إلى بلاد الغربة التي كانت تنتظر أحمد. بعد رحلة دامت سبع ساعات، وصل أحمد إلى كندا. كانت سيارة فخمة تنتظر نزوله من الطائرة. أخذ أحمد
يمعن النظر في بلاد كندا وبدأ يتخيل بلاده التي تركها، لكنه مضى وذهب إلى السيارة. مرت ثلاث سنوات وشعر كأنها مئة سنة من العذاب. كانت ثلاث سنوات مليئة بالإشتياق والحنين إلى وطنه الغالي. جلس أحمد وبدأ يفكر في بلاده. " كيف لي أن أرحل؟ ماذا حل بعائلتي وأقاربي؟ الناس يعيشون في عذاب وأنا أعيش في جنة؟! هذا لا يعقل! بلادي تحتاجني! " وقف أحمد فجأة وقال:" لن يغرني أي منصبز سوف أعود إلى وطني الحبيب. سوف أساعد من يحتاجني وسأعمل كطبيب ولكن في وطني. يا فلسطين..... ها أنا عائدٌ إليك! " قال هذا وأسرع إلى أقرب مطار وحجز طائرة إلى فلسطين ورحل من بلاد الغربة.
كلما اقتربت الطائرة أكثر أحس بفرحة عظيمة. بعد أن وصلت الطائرة نزل منها، فملأت أنفه رائحة بلاده الغالية فقال: " يا فلسطين الحبيبة، ها أنا عدت ولن أرحل أبداً! "