شرح قصيدة كن بلسماً

شرح قصيدة كن بلسماً
1ـ لتكنْ أيُّها الإنسان الدَّواء الشَّافي الذي يداوي جراحَ الناس حينَ تعتصِرُهم الحياة ُبمصائبها وآلامها ، ولتكنْ طيبَ الخلق ِعَذبَ اللسان ِ إذا أساء الآخرون أو تنكـَّروا .
2ـ لقد وهبتك الحياة ُ كلَّ نِعمِها وجَمالِها فكنْ مثلها كريما ً ، وجُدْ على إخوانك ببعض ِ ما جادت به عليك .
3ـ إنْ خمدت مشاعرك فأيقظها و حفـزها بشذا الحبِّ فلولا مشاعر الإنسان، وأحاسيسه، لتجرَّد من إنسانيته، وكانَ كدمية جامدة لا حياة فيها و لا حَراك .
4ـ أحبَّ الناس وتمنَ الخير لهم ، تجد الدُّنيا واسعة مضيئة مليئة بالتفاؤل والخير ، وإنْ شئت أنْ ترى الدنيا سجناً ضيقاً مظلماً فجرِّب الحقد على الآخرين .
5ـ إنَِّ الزَّهرة تفوح بعطرها ولا تنتظر شكرا ً من أحد ، وكذلك البلبل يصدح بأعذب الألحان دون أجر ٍأو ثناء.
6ـ إنْ أحصيتَ كلَّ الكرماء في الدّنيا ووازنت بين عطائهم وعطاء البلبل والزَّهرة فستجد الأخيرين أكثرُ جودا ً لأنَّهما لا ينتظران الثناء على صنيعهما .
7ـ تعلـَّمْ يا أخي الحبَّ والعطاءَ من البلبل ِوالزَّهرة ، فلقد رأيت الحبَّ أثمنُ العلوم وأكثرها نفعا ً في الحياة .

شرح قصيدة كن بلسما لإيليا أبي ماضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
البيت الأول: أيها الإنسان لتكن الدواء الشافي لمصائب الدهر (الزمان) وآلامه وكن حلو المعشر عذب اللسان إذا قسا الآخرون وتنكروا لك.
البيت الثاني: لقد منحتك الحياة كل ما فيها من النعم والجمال فكن مثلها وجُدْ ببعض ما جادت به علينا.
البيت الثالث: لا تجعل قلبك خاليا من مشاعر الحب للآخرين لأن هذه المشاعر هي التي تميزهم عن الجمادات.
البيت الرابع: بالحب يتحول الكوخ الصغير إلى قصر منيف وهاج وبالكراهية يتحول العالم بأسره إلى سجن معتم.
البيت الخامس: إن الزهرة تفوح بعطرها ولا تنتظر أجرا وكذلك البلبل يصدح بأعذب الألحان دون مقابل.
البيت السادس: احصِ الناس الكرماء المعطاءين ووازن بين عطائهم وعطاء البلبل والزهرة وستجد بأن عطاء البلبل والزهرة يفوق أي عطاء.
البيت السابع: يا صاحبي تعلم الحب والعطاء منهما فالحب أثمن من أي علم في الحياة.