أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
مرحباً بك عضواً جديداً في منتدى أقلام واعدة
أقلام واعدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقلام واعدة

إشراف المعلم: سلامة رزق الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة إلى أخي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعلم
المدير العام



عدد المساهمات : 1981
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
العمر : 65

رسالة  إلى أخي Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى أخي   رسالة  إلى أخي Emptyالخميس 12 مايو 2011, 21:09

تابع /تحليل سيميائي لدرس "رسالة إلى أخي "

سيميائية الشخصيات
الشخصيات التي برزت في النص هي ( شخصية الكاتب – شخصية المسافر –شخصية أخ الكاتب )
أولاً: شخصية الكاتب .
1- وقد عبر عنها الكاتب بالضمير ولم يذكر اسمه صراحة ودليل ذلك ( ذهبت ، ودعتك ،خبرني ،نفسي ، أدري ... ) والنص مليء بهذه المفردات المتضمنة للضمير العائد على الكاتب نفسه ، وهذا يتناسق مع فن الرسالة التي تكون عبارة عن حديث موجه لشخص آخر فهو يتحدث عن نفسه.
2-الكاتب من الشخصيات الدعوية المشهورة على مستوى الوطن العربي ، وهو صاحب نزعة دينية وهذا طغى على أسلوبه في النص حيث ركز على النصائح والتحذيرات المنبثقة عن الدين الحنيف، ونقده لبعض الظواهر الاجتماعية التي لا يحبذها الدين الإسلامي ،وناقش قضية طالما أرقت المجتمع العربي المسلم الذي كان يعاني من تبدل عقول وقلوب و ألسنة أبنائه الذين كان يدرسون في الخارج، وبالتالي كان يخسر المجتمع العديد منهم بسبب انبهارهم بالحضارة الغربية ، وهذه الموضوعات عادة يهتم بها أصحاب الدعوة إلى الله عز وجل .
3-أظهر الكاتب نفسه بشخصيتين الأولى تغلب العقل على العاطفة ويظهر ذلك حينما ذهب يستعجل أخاه بالسفر ويحثه عليه لما يرى بأنه مصلحة لأخيه ولوطنه ، والشخصية الأخرى التي غلبت عليها العاطفة فتراه ينهار على كرسيه ويشعر بالضعف مع عدم حبه لذلك .
4-الكاتب يظهر نفسه بصورة الأخ المحب لأخيه حبا جما وعاطفته نحوه عاطفة جياشة لا يرقى إلى مستواها إلا عاطفة الأبوة ، وقد يكون شعور الكاتب بهذا الشعور نابع من كونه الأخ الأكبر والمسافر هو الأخ الأصغر خاصة إذا ما علمنا بأن الأب قد توفاه الله ،وبالتالي شعر الكاتب بأنه الأب ، فحلت عاطفة الأبوة في قلبه وكيانه وشعوره.
5-يعتز الكاتب بوطنه وتراثه العربي والإسلامي ويعتقد أن وطنه العربي المسلم هو وطن لديه الحضارة والتاريخ ،ويعتز بشرقيته ، ويظهر هذا من العديد من العبارات التي وردت في النص مثل :"فما أنت من بلد خلو من المدنية والعمران ،فإنك ابن المجد والحضارة ...."
6-يبرز الكاتب نفسه أيضا على أنه الوصي على أخيه الأصغر ففي نهاية النص يأمره بأن ينفض يده من العلم إن كان لا يجيء إلا بذهاب الدين والخلق وأن يعود إلى بيته ، وهذا يظهر العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة والتي كانت تعطي للأخ الأكبر أحقية السيطرة على بقية أفراد الأسرة خاصة في ظل عدم وجود الأب ، حيث توفي أبيه وكان عمره 17 سنة أما المسافر وهو الأخ الأصغر فقد كان عمره 3 شهور .
ثانياً: شخصية المسافر
1-وهو الأخ الأصغر للكاتب ، والتي عمل الكاتب على إبرازها دون تسميتها ،وعبر عنها بألفاظ مثل " أخي " أو بالضمير أو بالخطاب الدال عليها مثل " دخلتَ ،أودعك ، إنك ،...."
-2وصف الكاتب أخيه بالذكاء والتميز ويظهر ذلك من خلال نجاحه في مسابقة الرياضيات والفيزياء، حيث كانت الوزارة لا تريد إلا مبعوثا واحدا فقط .
3-يظهر الكاتب شخصية أخيه بالشخصية التابعة، والمرتبطة بالأسرة ارتباط وثيقا تصل لحد الاتكالية وعدم القدرة على الاستقلالية وتحمل التبعات ، رغم أنه قد اقترب من سن العشرين.
ثالثاً : شخصية أخ المسافر ( ناجي )
1-وأبرزه الكاتب على أنه الذي صاحب أخيه إلى الباخرة وودعه في سفره وهي شخصية ثانوية في النص ، ولكن يبدو أنها شخصية قادرة على مواجهة الصعاب، وقادرة على وداع من أحبت أكثر من أخيها الأكبر .

سيميائية الزمان والمكان
أولاً: المكان
1-لم يبرز الكاتب المكان الذي انطلق منه أخوه للسفر، ولا المكان الذي كان يعيش فيه الكاتب وقتذاك، حيث سافر لعدة بلدان عربية وعمل فيها ، إلا أن المتفحص في النص يصل إلى نتيجة مفادها أن السفر كان منطلقا من سوريا وأن أخاه الأكبر كان يعمل مدرسا في سوريا ودليل ذلك أن الكاتب ذكر أن هناك مسابقة البعثة التي تم عقدها وشارك فيها أخوه، وهذه المسابقة بالتأكيد كانت داخل وطنه سوريا، فالدول الأم ترسل أبناءها للبعثات ولا ترسل أحدا غيرهم ، وبالتالي كان السفر من سوريا،
2-كذلك لم يبرز الكاتب الدولة التي سافر إليها أخوه هل هي دولة عربية أم أجنبية ، ولكن السياق يدلل على أنها دولة أجنبية ودليل ذلك " إنك تمشي إلى بلد مسحور ، ذلك البلد الغريب الذي لا ترى فيه إلا وجوها تنكرها ،ابن الأساتذة الذين كان لهم فضل في تعليم هؤلاء القوم ، عودوا إلى الشرق شرقيين ... " إلا أن الكاتب أيضاً لم يحدد اسم تلك الدولة الغربية، ولكن قد تكون من بلاد أوروبا التي يقع البحر الأبيض على مشرفة من سوريا وأوروبا .
ثانياً: الزمان :
1- لم يتطرق الكاتب أيضاً إلى زمان كتابة الرسالة ولكن المتتبع لتاريخ الكاتب حيث مات أبوه سنة 1925 م، وكان عمر الكاتب حينها 17 سنة
، وكان أخوه الأصغر المسافر عمره 3 أشهر ، فإذا كان عمره قارب على العشرين عاما كما ذكر الكاتب في النص حين السفر، فإن هذا يعني أن الكاتب كان عمره 37 سنة على الأكثر وهذا يعني أن الرسالة كتبت في العام 1945 كأقصى حد ، وإذا ما علمنا أن الكاتب عين سنة 1941 قاضيا لإحدى البنوك في سوريا ، وترك مجال التدريس ، فقد يبدو هذا متناقضا مع ما ذكر في نص الرسالة أنه حين سافر أخوه كان يعمل مدرسا ، ولكن يبدو أن قول الكاتب " في طريق العشرين " قد تعني العمر بعد 16 عاما.

سيميائية المضمون
إن المدقق في مضمون النص فإنه يستخلص ما يلي :
1-أن الكاتب لم يذكر تاريخا لكتابة رسالته ولم يسم أخاه، بل اكتفي بقوله " أخي " وهي كلمة تقال لكل مسلم فجميع المسلمين أخوة فقد قال تعالى :" إنما المؤمنون أخوة " وهي لفظة يستعملها الدعاة كثيرا في أحاديثهم مع الناس لفحواها ومضمونها ودلالتها الدينية ، وكذلك لم يحدد البلد التي سافر إليها أخوه إنما وصفها وبين إيجابياتها وسلبياتها، وهذا يدعونا للقول بأن الكاتب أراد من هذه الرسالة أن تكون صالحة لكل زمان ومكان ولكل شخص مسافر إلى بلاد الغربة ، ذات الحضارة والثقافة المختلفة عن حضارة العرب المسلمين .
2-الرسالة بمضمونها وأهدافها هي رسالة إخوانية دعوية، أي أن الهدف الأساسي منها هو الدعوة إلى عز وجل، وذلك بالتنبيه من معايب الحضارة الغربية حتى لا ينبهر بجمالها ضعيف النفس فيختلف لسانه وقلبه ، ولذا تضمنت الرسالة بعض النواهي وبعض النصائح القيمة لكل مسافر إلى بلاد الغربة .
3-تضمنت الرسالة أيضاً نقدا للحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في الأربعينات ، والتي كانت تربية الأولاد فيها نوع من الاتكالية على الآخرين، أي على الأب أو الأم أو الأخ الأكبر ، بحيث لا يستطيع الأخ الأصغر أن يُكون شخصيته المستقلة ، ويشق طريقه بحرية ، بل هو مقيد بالنظام العائلي ، وقد تحدث الكاتب بصراحة عن ذلك حينما قال :"ولكنها يا أخي خطيئة تربيتنا الاتكالية " ، فقد وصفها بالخطيئة ، والتي يشعر الكاتب أن أخاه ضحيتها ، وإذا ماعلمنا أن الكاتب سافر إلى مناطق عدة ودولا شتى فإن ذلك قد يكون له الأثر الأكبر على قناعاته بضرورة إعطاء الحرية والاستقلالية لدى أفراد العائلة .
4-كذلك نقد الكاتب بصورة خفية النظام الذي كان سائدا في تلك الفترة فلا يعقل أن تقوم الوزارة بإرسال مبعوث واحد فقط للرياضيات ليدرس في الخارج، فإمكانات الدولة يجب أن تكون أكثر من ذلك ،فقد قال الكاتب " ولا تريد الوزارة إلا مبعوثا واحدا في العلوم الرياضية "وهذا يعني حرمان الكثير من أبناء سوريا من التعليم في دول متقدمة أخرى .
5-مضمون الرسالة يوحي بالتضامن الأسري القوي في تلك الفترة فالأخ الأكبر مكانته كمكانة الأب في الأسرة وهذا ما يميز الأسرة العربية المسلمة، فسفر الأخ كان يشكل بالنسبة للكاتب أمرا صعبا للغاية، وكأن أحدا ما سلخ قطعة من جسده .
6-العقلانية والموضوعية في الحكم على الأشياء ، فرغم تخوف الكاتب من تأثير الحضارة الغربية على أخيه، إلا أنه كما ذكر مساؤها و حسناتها ، وحث أخاه على أن يدرس عادات القوم وأحوالهم فيأخذ ما حسن منها، ويترك ما ساء.
7-اعتزاز وافتخار الكاتب بأرضه ووطنه وإسلامه ، وشرقيته ، وهذا يؤكد انتماءه لوطنه النابع من ولائه لدينه .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dar-alkalima.forumotion.com
 
رسالة إلى أخي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة الغفران و العلاقة بين رسالة الغفران و الكوميديا الإلهية..
» رسالة إلى أبي
» رسالة شخصية
» رسالة من المنفى
» رسالة شخصية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقلام واعدة  :: العام الدراسي : 2010/2011 :: الصف العاشر-
انتقل الى: