الفقر ظاهرةُ منتشرةُ في العالم ككل فلا يوجد بلد أو مجتمع خالٍ من الفقر سواءٌ أمِنَ البطالة أو سوء المعاش أم أي سبب اخر مهما كان.
أما عن وطننا العربي فالفقر ليس بالجديد لكن هناك نسبةٌ من البلاد العربية ترى فيها هذه الظاهرة بكثرة إلا أن معظم الدول العربية مشقوقة الى شقين من الناحية المادية فمثلاً : تمر من حي فقير، أهله بسطاء ز تتفاجئ من فقر الناس الا أنك تتفاجئ أكثر عندما ترى بعد دقيقتين من المشي منطقة مليئة بالعقارات و الملاك و الناس المرفهين و السعداء ، وهذا هو التناقض الداخلي في مجتمعاتنا العربية، و ما زال الوطن العربي يعاني من الفقر و الذي اتعب و دمر الناس و منازلهم و جميع املاكهم و لكن الدول الاخرى لا تساعد في حل هذه المشكلة !
وعن شرقنا الاوسط فتتنوع البلدان من ناحية الفقر ، فيوجد بلاد ما تكون فقير و بلاد اخرى تكون غنية و تعيش عيش الرغد و بنظري يعود الفقر الى اسباب عديدة منها : الاحتلال و طمع الحكام في الاموال و عدم توزيعه على الشعب بالتساوي.
على الصعيد الفلسطيني فالفقر ظاهر للعيان في معظم طبقات الشعب ، و حتى الفقر له طبقاته ففي وطننا هناك من يفقر فقرًا عظيما و تعسا كبيرًا فيعيش متسولًا طالبًا رزقه من الناس و ماد يده للرحمة من المارة، و منهم متوسطوا الحال و قادرون على اعالة اسرهم إلا انهم فقيرون قليلا أما عن الجزء الأخير فهم من أقل درجة في الفقر و هم يعتبرون من معظم الناس في المجتمع.
نحن نعرف ان فلسطين تمر بحالة سيئة بسبب الاحتلال و لكن بيت لحم خاصة مدينة اثرية فيجب استغلال الاماكن الاثرية بمصدر للدخل على المستوى الفلسطيني و العربي ويجب توزيع الاموال على الشعب بطريقة صحيحة من قبل الجهات المسؤولة لإنهاء الفقر و الحد منه في بيت لحم خصوصا و أن الفقر منتشر نسبيًا فيها
وفي أحياءنا ككل فالفقر لا يخفى ودائما موجود ، و بالتكلم عن حيي خاصة فمعظمه في الحالة المتوسطة الى الغنية في المجتمع إلا بعض الحالات التي تنحرف قليلًا عن المعدل.
على الصعيد الداخلي للأسرة فلابد أن تكون الأسرة فقيرة غلى متوسطة الحال في أول التأسيس إلا أن رب الأسرة يدبر أموره و تستقر حاله في بعض الأحوال ، أما في الأحوال الأخرى فيمكن أن تكون الأسرة غنية في أول التأسيس و يتدهور حالها لاحقًا و هذا دليل على عدم تدبير الزوجان لأحوال الأسرة و التفكير في مصلحتهما، اما في البعض الاخر (وهو ما افضل) ان يحافظ الزوجان على المعدل في الأسرة و عدم الاسراف أو التبخيس في تربية الأسرة فالاعتدال في التربية يربي الأبناء على الموازنة في الحياة العامة و الخاصة و يربيهم على تعلم كيفية التصرف في الاموال و وقاية أنفسهم من الفقر.
و في نفس الفرد فالفقر من الأمور التي يمكن تجنبها وهو ليس قضاءٌ و قدرٌ إنما هو اختياار الفرد لأسلوب حياته و عيشها بطريقته الخاصة ، وأنا انصح كل شخص أن يتعلم كيفية وقاية نفسه من الفقر و لن ننسى ان الله مغير الأحوال فالدعاء و سأل الله سوف يثمر يومًا.
تعبير مشترك من عمل الطالبان : مجد نجاجرة و الياس البندك