ما الفرق بين الإستعارة المكنية والتصريحية من خلال المثال المحلل؟
الإجابة : الإستعارة المكنية هي ما حُذف فيها المشبه به ,ورُمزله بشيء من لوازمه كقول الحجاج "إني لأرى رؤوسا قد أينعت " فشبه الرؤوس بالثمار وحذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو كلمة أينعت.
-الإستعارة التصريحية هي ما صرح فيها بلفظ المشبه به مثل قوله تعالى (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ بِإِذْنِ رَبّهِمْ إِلَىَ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [سورة: إبراهيم - الأية: 1] فشبه الضلالة بالظلمات والهدى والإيمان بالنور ثم حذف المشبه وهو الضلال والهدى ,وأستعير بدلا منه لفظ المشبه به ليقوم مقامه بإدعاء أن المشبه به هو عين المشبه.
2- أجر الإستعارة في قوله تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مّنَ الظّنّ إِنّ بَعْضَ الظّنّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ تَوّابٌ رّحِيمٌ) [سورة: الحجرات - الأية: 12] تصريحية ومكنية وبين الدلالة البلاغية في ذلك؟
الإجابة : . شبه الغيبة بالأكل بجامع الإنتقاص في كلٍ واللامبالاة ثم إشتق من الأكل الفعل المضارع يأكل على سبيل الإستعارة التصريحية التبعية والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي هي كلمة " أحدكم" لأن من يغتاب لا يأكل أكلا حسيا.
,وشبه المغتاب الذي يأكل أعراض الناس ولا يفرق بينهم بحيوان مفترس لايفرق بين ما يأكل بجامع الإنتقاص في كلٍ على سبيل الإستعارة المكنية فحذف المشبه به ودل عليه بلازم من لوازمه وهو الأكل , والغرض البلاغي هو التنفير من حال الغيبة وصرف المؤمنين من الوقوع فيها لأنها كبيرة من الكبائر.