واتستيقظ الضمير
فتحت ابواب المحكمة صباحا فبدأ الناس يدخلون قاعة المحكمة آملين بأن يمضي هذا اليوم بسعادة وفرح لا بخيبة أمل وغضب ولكن انتظار الناس للقاضي اصبح صعبا لأنه تأخر ولأنه صعب المراس.
أصبح التوتر يعم المحكمة فعندما أصبحت الساعة التاسعة والنصف نادى المنادي على ان القاضي قد وصل وقف الجميع خائفين بماذا سيحصل!؟! ومتأملين ان لا تأجل قضياتهم صرخ القاضي بقوله "محكمة" جلس الجميع مصغيين له. أخرج القاضي الملفات والأوراق التي تثبت الحقيقة. طلب القاضي من السجين الدخول الى المحكمة فكان السجين مرتعبا ,خائفا و متوترا فعندما دخل السجين أصبح يتصبب عرقا من الخوف والرعبة فكان يخاطب نفسه قائلا:" يا ليتني لم أفعلها , مذا سيحصل لي هنا إنهم مجرمون سيقتلونني لا شك في ذلك يا إلهي ساعدني" طلب القاضي من الشاهد الصعود الي منصة المحكمة لقول الحقيقة فتردد الشاهد ولكن القاضي قال لا تخاف بل قل وأقسم بأن لا يصيبك مكروه .
صعد الشاهد الى المنصة وأقسم بقول الحق ولا شي غير ذلك!!!
بدأ الشاهد بسرد ما حصل بقوله:"في يوم الأحد الموافق بتاريخ 25/1/2007 ذهب الجميع الى الكنيسة للصلاة فكنت انا بطريقي الى بيته حتى نذهب سويا الى الكنيسة عندما وصلت اليه لم يكن مستعدا للذهاب وكان حزينا شديد الحزن على والده الذي نقل الى المشفى فجلست الى جانبه لأواسيه وإذ أحدا يطرق على باب بيته ففتحت الباب وإذ هو ممرضا يقول له بأنه يريد مالا لدفع حساب المشفى فقلت له بأننا سنذهب الى المشفى حالا لم يكن مع صديقي المال فقرر بأن يسرق جارته وهي امرأة كبيرة السن وإن اليوم الاحد ولا يوجد أحد بالبيت فهي وحيدة أيضا فلم أكن مقتنعا بالفكرة وقلت له انني لا أفعل شيئا كهذا قال انت لا شأن لك بالموضوع فذهب الى بيتها بعد أن رأها تركب السيارة للذهاب الى الكنيسة دخل البيت وبدأ يبحث عن مالها ولكنها نسيت ان تأخذ منديلها معها فرجعت الى بيتها لأخذه وإذ هي ترآه يملأ جيوبه بمالها فعندما رآها قتلها وعاد الى منزله خائفا ومرتعبا فأخبرت الشرطة عن وجود امرأة مقتولة ولكنني ترددت في قول الحقيقة وها أنا الان أعترف أمامه فنظر السجين الى صديقه بكره شديد ولكنه إعترف بقوله:" نعم ,هذا أنا الذي قتلتها مذا ستفعلون بي " فحكم القاضي عغلى السجين بالسجن مدة عشرين عاما مع الأعمال الشاقة .
وهكذا تعلم السجين من غلطته وتخلص الشاهد من عبئا كان يغلق على أنفاسه.