ولم يغره المنصب
ذات يوم قد وجد رجل اسمه عباس و كان يحب العلم و أراد التعلم في مجال واسع و نادر ما وجد ولكن للأسف لم يكن في وطنه أي جامعة تتضمن هذا المجال فقرر السفر إلى خارج البلاد ليكمل تعليمه .
فحطت بهم الطائرة في أمريكا ونزل عباس إلى تلك المدينة الغريبة و بعد ذلك دخل عباس إلى جامعة ضخمة وبقي هناك ثماني سنوات حتى أكمل دراسته وبعد ذلك بقي هناك يعمل مع أحد الشركات الكبار مدة سنتين و قرر بعدها الرجوع إلى وطنه فقام رئيس الشركة بإغرائه في عدة أشياء وقام بمنحه رئاسة تلك الشركة لأنه كان من أحسن و أفضل العمال هناك فرفض و بقي على ما هو عليه مصمم على الرجوع إلى بلده و استمر ذلك الرجل في إقناعه و عرض عليه أيضا مبلغ كبير من المال و رئاسة شركتان من شركاته وليس واحدة فحسب وبقي عباس مصمم على رأيه يود الرجوع إلى أحضان بلاده الجميلة المليئة بالحنان و العودة إلى أهله و أقربائه الذين اشتاقوا له وترك كل تلك الأشياء و المغريات التي عرضت عليه و صعد على الطائرة و حطت به في وطنه .
وبعد أن حطت بهم الطائرة هناك نزل على أرضه و وطنه فرح باستقبال أقاربه و وطنه و أشجار وطنه التي كانت مبتهجة لرجوعه و بقي في وطنه يعمل و يكد و يطور فيها حتى توفي .