المناقشة والتحليل :
1. الغذاء والكتاب ضروريان لحياة المرء ، أوضح ذلك .
* بالغذاء تصح الأجسام وتقوى على القيام بمتطلباتها ،إذ أن الطعام يمد الأجسام بالطاقة ، فإذا نقصت الطاقة اختل الجسد ، ومثل ذلك الكتاب فإنه يمد العقول بالمعرفة اللازمة لتغذيتها ، لتنار وتصح بالعلم .
2. ذكر بعض الآيات التي تحث على القراءة .
أ- قال تعالى:{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم }
ب- قال تعالى:{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
ج- قال تعالى:{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }
د- قال تعالى:{ لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا }.
هـ- قال تعالى : { إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ }
3. دلل على اهتمام العرب بالقراءة وبالكتاب .
إن الأدلة على اهتمام العرب بالقراءة والكتب كثيرة جدا نورد منها على سبيل المثال لا الحصر :
أ- ما أثبت في العصر الجاهلي من أسماء للمعلمين .
ب- ما كان معروفا لدى العرب الجاهليين باسم الكتّاب وهي أماكن للتعليم .
ج- كثرة الإشارات إلى أدوات الكتابة والكتب في أشعار الجاهلين منها :
قوم لهم ساحة العراق إذا ساروا جميعا والقط والقلم
أي : الكتاب والقلم .
د- الحادثة المشهورة في معركة بدر عندما كان فداء الأسير تعليمه الكتابة والقراءة لأبناء المسلمين .
هـ- كتبة الوحي ، وما امتازوا به من دقة وإتقان في الإملاء والكتابة .
و- وليس أدل على اهتمام العرب بالقراءة والكتب ما قام به هارون الرشيد من
وزن للكتاب بالذهب .
ز- ولعل العصر العباسي وهو عصر الازدهار الثقافي والفكري ، وعصر الترجمة أكبر دليل على ذلك الاهتمام العربي منقطع النظير بالكتب حيث : انتعشت تجارة الوراقين (باعة الكتب) ، وأقبل الناس على القراءة واقتناء الكتب وأنشئت المكتبات ، ومنها مكتبة (بيت الحكمة) في بغداد .
4. الجملة المفتاحية في الفقرة الرابعة هي :
" وحين نذكر الكتب ، تقفز إلى الذاكرة سلسلة من العلماء و الأدباء العرب الذين أفنوا أعمارهم بين الكتب " ، أحدد الجمل المفتاحية في الفقرات : الخامسة ، والسادسة ، والسابعة .
* الخامسة :" للكتب على اختلاف موضوعاتها فوائد جليلة الأثر ، إذ تعد نافذة نطل منها على الماضي ، ونبعث فيه الحياة ؛ لنكون أوفر قدرة على فهم الحاضر ، واستشراف المستقبل "
*السادسة :" بالمطالعة تعرف أقدار الرجال والنساء "
*السابعة :" الانتفاع بالقراءة هو الأساس الذي ينبغي أن نتخذه هدفا "
5. أذكر أدباء عرفوا للكتاب دوره في تزويد الإنسان بالمعرفة .
* الجاحظ ، المتنبي ( أحمد بن الحسين ) ،عائشة التيمورية ، سقراط ، أبو علي عبد الله بن الحسن عم الخليفة المأمون ، جان جاك روسو ، عباس محمود العقاد ... وغيرهم الكثير ممن جعلوا الكتاب خليلهم وأنيسهم.
6. أذكر ثلاث فوائد للكتاب .
* أ- تغذية العقول ، ونشر المعرفة .
ب- نقل العلوم والمعارف من جيل إلى آخر .
ج- إشغال ساعات الفراغ والوحدة .
د- استخلاص العبرة والعظة والحكمة ، والإجابة عما نحتاج من استفسارات .
هـ- الكشف عن ظلمات الفكر و مجاهل الحياة قديما وحديثا .
7. أوضح المعيار الذي وضعه سقراط للحكم على قدر الإنسان .
* جعل سقراط معياره في الحكم على الإنسان بـ :
أ- عدد الكتب التي يقرأها .
ب- طبيعة الكتب التي يقرأها ( موضوعاتها ، وقيمتها ) .
8. ورد في النص "… وشتان بين رجل يتخذ من قول المتنبي :" وخير جليس في الزمان كتاب " شعارا ومنهجا ، وآخر يملأ أوقاته بهذر ولغو لا ينفعان . وشتان بين " امرأة تفني عمرها مشغولة بزينتها ودمالجها ، وأخرى تستثمر وقتها في القراءة ، فتجعل من جبين الدفاتر مرآة ، ومن نقش المداد خضابا ".
أ- أوضح معنى كلمة شتان .
شتان : اسم فعل ماض بمعنى بعد .أي بعد الشبه وبعدت المسافة وكبر الفرق .
ب- هناك مقابلة بين صنفين من الرجال ، وصنفين من النساء . أوضح ذلك .
* الصنف الأول من الرجال : الرجال الذي يحرصون على مصاحبة الكتب ، والمطالعة ، والنهل من منابع العلم ، فلا يهدرون وقتهم بما لا فائدة منه .
* الصنف الثاني من الرجال :هم الذين لا يعلمون للوقت قيمة ولا للعلم والقراءة مكانة ، فيقضون أوقاتهم بما لا فائدة فيه من الكلام ، ولا خير فيه من العمل .
* الصنف الأول من النساء : النساء اللواتي لا هم لهن سوى الأمور الشكلية ، كالزينة والتجمل ، فليست تعرف للعلم أهمية .
*الصنف الثاني من النساء : هن اللواتي جعلن مرآتهن الكتاب ينظرن به ليغترفن من بحره ، كي لا يهوين في مستنقع الجهل ، ولكي يكن منارات يُهتدى بهن .
9. أعلل:
أ-كان الجاحظ يكتري دكاكين الوراقين ليلا.
* ذلك ليتمكن من قراءة الكتب وفهمها فهما دقيقا ، وليلم بما تحويه من علوم ؛ فقد علم ما للقراءة والكتب من أهمية في تغذية العقول ، وتزويدها بالمعرفة اللازمة للإنسان .
ب-يظل الكتاب في مقدمة وسائل الثقافة .
* أ- لأن الكلمة المكتوبة تجمع بين فن التعبير ، وفن التشكيل في آن واحد .
ب- كذلك تميّز الكتاب بالتسلسل المنطقي في عرض المادة وتحليلها .
ج- ما يمتاز به الكتاب على وسائل الثقافة المختلفة من :
1 - مرافقته للإنسان أينما توجه .
2 - لا يملُّ من صاحبه .
3 - يوفر الجهد والمشقة في طلب العلم وتحصيله .
ج-عند اختيار الكتاب ، يستشار أهل الخبرة .
* وذلك لكي تكون للمطالعة الثمار المرجوة ، فأهل الخبرة :
1- يستطيعون تمييز النافع الجيد من الغث الرديء من الكتب .
2- يعلمون ما هي الكتب التي تناسب كل فئة عمرية .
3- باستشارة أهل الخبرة يتم توفير الوقت والجهد ، كما يتم اختيار الوقت المناسب
للمطالعة .
د- قراءة كتاب ثلاث مرات أفضل من قراءة ثلاثة كتب مرة واحدة .
* لا ريب أن القراءة المتأنية والمتكررة تمنح القارئ القدرة على تفهم ما يقرأ واستذكاره، والقدرة على تحليله واستيعابه ، أما القراءة السريعة فلن تعطي القارئ مبتغاه من المطالعة، وربما يُنهي القارئ الكتابين أو الثلاثة دون استذكار لكثير مما جاء في بطنها من علم ومعرفة .
هـ- شهرة كتاب معين لا تعني أنه جيد .
* ذلك أن الشهرة ليست رديف الجودة ، فربما اشتهر كتاب ليس عظيم الفائدة ، وربما لم تحظ كتب عظيمة الفائدة بما تستحق من الشهرة ، ولعل أهل العلم و الخبرة هم أكثر الناس قدرة على التفريق بين الكتب من حيث جودتها.