قصيدة لا ترحلي
شرح وتحليل
يصف الشاعر الرسائل التي يبعثها اهله له من فلسطين حيث ان هذة الرسائل مختصرة وكلماتها معدودةوقليلة ولكنها تحمل معان قيمة ويستغرب الشاعر هذا الوضع الذي يعيشه بعيداً عن اهله لا يتواصلون معه الا بتلك الرسائل التي ترسل له من اهله فهو يقول بأنهم بهذة الحياة التي يعيشونها كانه حكم عليهم بالقتل وام هذه الرسائل التي تجيئه ثلجية الاحساس تخلو من العاطفة فالاهل لا يستطيعون ان يعبروا عن مرارة الشوق وعن قسوة التي يسببها الاحتلال لان كل حرف من كلمات هذه الرسالة خضع لرقابة سلطات الاحتلال حيث ان الرسالة كانت تبعث للصليب الاحمر الدولي بعد ان يوضع عليها ختم رقابة سلطات الاحتلال.
يشعر الشاعر بالحزن الشديد لوجودة في مكان خالٍ من الاهل والاحبة والام تشتاق للغربة والارض الخراب (المنفى) لرؤية ولدها المعذب ويخاطب امه ويقول لها ان كثيراً من الاهل جاءوا ليبحثوا عن ابنائهم ولكن انا وانت نعيش في ضياع وتشتاق الام لان تقف على قدميها تصرخ وتعبر عن مواجعها ولكن الشاعر ينكر عليها ذلك لانها اصبحت في الستين من عمرها .
يقول الشاعر يأتي الشتاء المر ويأتي العيد ويأتي ما بعد الشتاء وعينا امه المعذبتان تنتظران عودته من المنفى وهذا يجعل دموع الشاعر تزداد فهو يسمع قهقهة الجنود تنتشر عبر السحاب فهو يرى كأنها شجرة الزقوم
ما زال الشاعر يخاطب امه واهله فيقول لهم لو انكم غادرتم الى منافي عندها من منكم سيصد المحتل (جيش الروم) ومن منكم سيحمي حدود البلاد فهو يدعوهم للصمود في ارضهم وعدم الرحيل لانهم اذا رحلوا وقطعوا النهر المقدس(نهر الاردن) فسوف يواجهون غصة من علقم واذا تعدوا حدود فلسطين سوف يواجهون قهقهة جنود الاحتلال المرعبة ويظهر الشاعر مصمم على العودة للوطن وهناك خياران لهذه العودة فإما أن يأتي مهاجماً ومتصدياً للاحتلال كالرعود أو يأتي ميتاً وعندها سوف تعلمو زغاريد النساء ... ما بعرف هيك بكفي اولاء