الموضوع :الخيال الأدبي
خرج الفلاح في صباح يوم كانت الشمس فيه زاهية الألوان وأصوات العصافير المطربة عند سماعها ليبذر بذور القمح , حالما وصل الفلاح حقله,وضع كيس البذار بين يديه ,وحفن حفنة من بذور القمح ,فصرخت قمحه مستغيثة ومستنجدة تولول صارخة في وجه الفلاح:اتركني أيها القاصي اتركيني أيها العجوز القاتل أرجوك أتوسل إليك فأنا لا أريد إن ادفن في تلك التربة المميتة والتي تنغمر بالمياه, فرد الفلاح قالا للقمحة لا يا صغيرتي أنت لن تموتي بل سوف تعيشين حياة جديدة وتنبتين القمح الذي نستهلكه يا أيتها القمحة المحبة للخير فان بقيتي في هذا الكيس سوف تموتين, لا أنت تكذب علي ,ولماذا اكذب أيتها القمحة , لا اعرف لأنك تريد مني أن أموت , أيتها القمحة ان رميتك في التراب سوف تبدأ حياتك الجديدة من جديد صدقيني, أنا مصدقة ايا الفلاح العجوز ارمني لأعيش حياتي الجديدة.
وبعدما رماها الفلاح إلى التراب رجع لكل القمح الذي زرعه ليحصده وبارك الله له فيه.