تابع للقصيدة
. (إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم) صورة جميلة حيث صور الشاعر حاله الذي يبدو طبيعياً في حين أنه يعاني ويكابر بحال أسد مكشر عن أنيابه فيبدو أنه يبتسم فالمظهر في كلا الحالين لا يدل على الجوهر والمخبر كناية عن عتاب الشاعر لمحبوبه الذي لا يهتم بشاعرنا
29. ( فلا تظنن أن الليث يبتسم) دلالة على محبة الشاعر لمحبوبه ونصحه إياه بعدم الانخداع بالمظاهر الخارجية التي لا تعبر عن الجوهر
30. (ومهجةٍ مهجتي من هم صاحبها أدركتها بجواد ظهره حرم) تشبيه رائع حيث شبه المتنبي روحه بشخص يغادر بسرعة مما لحق به من معاناة ويأس وهم وشدة فلم يستطع المتنبي إدراكها إلا بجواد سريع كريم وحذف المشبه به (الإنسان) وجاء بشيء من صفاته على سبيل الاستعارة المكنية وسر جمالها التشخيص للدلالة على شدة معاناة الشاعر الناتجة عن فراقه لسيف الدولة وللدلالة على فروسية المتنبي وشجاعته
31. (جواد ظهره حرم) كناية عن عدم جواز انتهاكه من قبل الناس
32. (رجلاه في الركض رجل واليدان يد) تشبيه بليغ حيث شبه الشاعر رجلي الجواد برجل واحدة وحذف أداة التشبيه (الكاف) ووجه الشبه (الهيئة والشكل) وسر جمالها التوضيح كناية عن سرعة الجواد وكذلك الحال بالنسبة ليدي الجواد حيث شبه بيد واحدة
33. (بين رجلاه ورجل) وبين (اليدان واليد) جناس ناقص يعطي لمسة موسيقية للبيت
34. (ومرهف سرت بين الجحفلين به) كناية عن شجاعة وفروسية المتنبي
35. (وموج الموت يلتطم) صورة جميلة حيث صور الشاعر الموت بالبحر الواسع العميق ذي الأمواج المتلاطمة وحذف المشبه به (البحر) وجاء بشيء من صفاته (موج_يلتطم) على سبيل الاستعارة المكنية وسر جمالها التجسيم للدلالة على هول الموقف وكثرة الضحايا وتتابعهم
تحليل النص:
· (واحر قلباه)
وا: حرف نداء وندبة مبني على السكون لا محل له من الإعراب
حر: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
قلباه: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء (ياء المتكلم) المحذوفة وهو مضاف وياء المتكلم المحذوفة ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه والألف حرف إشباع مبني على السكون لا محل له من الإعراب والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه وقد حذفت الياء من (قلباه) للتخفيف
· علاقة (ممن قلبه شبم) بِـ (واحر قلباه) سببية تعليلية
· عطف (حالي) على (جسمي) يفيد تأكيد شمول المرض جسم الشاعر المادي وحاله المعنوي
· جمع سقم: أسقام، وسيقام، وسقوم
· (عنده سقم) (عنده مرض) التعبير الأول أقوى في إظهار التوجع والمعاناة لأن السقم هو المرض العليل الذي لا يسهل الشفاء منه
· نلاحظ أن الشاعر لم يعرفنا بالمقصود (محبوبه) في البيت الأول وثم نجده يأتي باسمه في البيت الثاني وذلك من أساليب التشويق والإثارة والترغيب في معرفة وإكمال باقي الأبيات تلك الأساليب التي يستخدمها كثيراً من الشعراء
· (أكتم) فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار وتشديد التاء يدل على المبالغة في كتمان حب المتنبي لسيف الدولة
· جاءت (حباً) نكرة للدلالة على الكثرة
· (قد) حرف تأكيد يفيد التحقيق
· جاءت (الأمم) جمعاً ومعرفاً للدلالة على كثرة هؤلاء المنافقين
· قدم الشاعر (حب) على (الأمم) لتأكيد رياء هذا الحب ولتحقير هذه الأمم ولتوضيح مدى خطورة حب سيف الدولة
· (ما) في (مالي) هو حرف استفهام تعجبي
· البيت الثاني هو مقابلة بين حب الشاعر الصادق المكتوم وحب الأمم المنافق لسيف الدولة
· هناك فرق بين الجسم والجسد: الجسد: هو جسم الإنسان ولا يقال غيره من الأجسام المغتذية ولا يقال لغير الإنسان جسد من خلعه الأرض الجسم: جماعة البدن أو الأعضاء من الناس أو الإبل أو الدواب وغيرهم من الأنواع العظيمة للخلق لذلك نجد أن الشاعر قد وفق في استخدام (جسم) في البيت الأول ليدل على أنه أصبح لا حياة فيه من شدة معاناته وسقمه واستخدم (جسد) في البيت الثاني لأنه يتحدث في هذا الموقف عن حاله السابق والماضي الذي حل عليه السقم
· (إلا) أداة استثناء تفيد ظلم سيف الدولة
· (في) حرف جر يفيد الظرفية
· بين (الخصم_الحكم) تضاد يوضح المعنى ويبرزه
· عطف (الحكم) على (الخصم) يفيد تمتع سيف الدولة بصفات متناقضة تجعل الإنصاف في القضية صعب
· الواو في (والحكم) حرف عطف يفيد منطق الجمع
· (يا أعدل الناس) يا (عادلاً) التعبير الأول أقوى في إظهار المعنى فسيف الدولة قد بلغ من العدل أنه لا أحد يسبقه في عدله أما التعبير الثاني فهو يدل على أنه عادلٌ كغيره من الناس
· نلاحظ في البيت الثالث مهارة الشاعر الأدبية حيث أنه ذَّكر سيف الدولة بأنه عادل في معاملة جميع الناس فلما لم يكون عادلاً معه؟
· جاء تقدم (فيك) لتأكيد وتخصيص مكان النزاع سببه في سيف الدولة
· الهاء في (أعيذها) تعود على نظرات
· وصف الشاعر نظرات بصادقة لتوضيح وتأكيد نوع النظرات
· أعيذ فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار وعلو مكانة سيف الدولة عند المتنبي
· (من) اسم موصول بمعنى الذي
· (شحمه ورم) جملة موقعها صلة الموصول
· (تحسب) فعل مضارع يفيد الظن
· (أن تحسب الشحم في من شحمه ورم) نستخلص منها حكمة هي أن المظهر لا يدل على الجوهر
· (ما) حرف استفهام
· بين (الأنوار_الظُلَم) تضاد يوضح المعنى ويبرزه
· (عنده) فيها تخصيص ومخالفة للواقع
· مضاد استوت تباينت
· جاءت (الأنوار_الظُلَم) بصيغة الجمع للدلالة على الكثرة في إشارة إلى عدم الوعي والإدراك والإبصار
· (استوت عنده الأنوار والظُلَم) قد يكون المقصود:
_ الشاعر المحب المخلص والأمم ذات الحب الكاذب المخادع
_ الأضواء والظلمات الملموسة في حياتنا
· البيت الخامس حكمة وهو أن لا فائدة للبصر إذا لم يميز به صاحبه بين النور والظلام
· جمع ناظر: نواظر
· إضافة الضمير الهاء (إلى ناظر) تفيد تخصيص هذا البصر لصاحبه
· جمع دنيا: دنا
· البيت الخامس هو تذييل للبيت الرابع ويحمل نفس المعنى والهدف تقريباً
· علاقة (ما انتفاع أخي الدنيا بناظره) بما بعده نتيجة
· استخدام (إذا) الدالة على التحقيق يفيد أن الأمير صار فلاً لا يميز بين العدو والصديق
· (نظر الأعمى إلى أدبي) (أنظر أدبي الأعمى) التعبير الثاني في رأيي أقوى في إظهار المعنى فهو يدل على قدرته الأدبية التي جعلت الأعمى يراها دون إرادته ففي قوة أدبية بالغة
· (أنا) تدل على فخر الشاعر بنفسه وبقدرته الأدبية
· (أسمعت كلماتي من به صمم) (سمع كلماتي من به صمم) التعبير الأول أقوى في إظهار غرض الشاعر فهو يدل على قوة تأثير شعره التي جعلت الأصم رغماً عنه
· الباء في (به) تفيد الظرفية المكانية
· لو طلب منا إكمال البيت السادس فنقول: (وردد أشعاري الأبكم)
· البيت السابع مقارنة بين الشاعر المطمئن وغيره من الناس والشعراء الذين يعانون من السهر من أشعار المتنبي ذات المعاني الصعبة التي قد تكون سبباً في خلافهم
· علاقة (جراها) بِـ (يسهر الخلق ويختصم) سبب وتعليل
· عطف (يختصم) على (يسهر) أفاد تأكيد صعوبة معاني كلمات الشاعر ووقوع الخلاف بين الناس في محاولاتهم لفهم تلك المعاني
· (عن) حرف جر يفيد التجاوز
· جاءت (جفون) بصيغة الجمع للدلالة على كثرتها في إشارة إلى سيادة الاطمئنان
· الهاء في (شواردها) تعود على (كلماتي)
· (إذا) حرف شرط يفيد التحقيق
· يقصد الشاعر بِـ (الليث) نفسه وقد يجوز أن يكون المقصود (أعداؤه) ولكنها ليس من الممكن أن يصف الإنسان أعداؤه بصفات القوة والجرأة والشجاعة والتي يتمتع بها الليث
· البيت الثامن حكمة وأن المظهر لا يدل على الجوهر
· (فلا تظن أن الليث يبتسم) (فلا تُظنن أن الليث يبتسم) التعبير الثاني أقوى في التعبير عن مراد الشاعر لأنه يريد توكيد فكرته و (تُظنن) مؤكدة بنون التوكيد الثقيلة
· يظهر في البيت حب الشاعر لسيف الدولة حيث ينصحه بألا يأخذ الأمور بمظاهرها
· جاءت (الليث) معرفة لمعرفتنا به ولكبر شأنه بين الحيوانات
·