الصقيع
الصقيع من الظروف الطبيعية المضرة التي نواجهها في بلدنا فلسطين ونمر فيها في فصل الشتاء,للصقيع آثار كبيرة وجسيمة على الإنسان والحيوان والنبات, فهو قد سبب الأمراض للناس واحيانا يؤدي الى موت بعضهم.وأما تأثيره على البيئة الزراعية فيكون بشكل واضح وكبير فهو يؤدي إلى تدمير كثير من المحاصيل الزراعية, وإن لهذا التدمير أثرا كبيرا على المزارعين فهو يعتبر مصدر رزق لهم يقتاتون طعامهم منها, فهذا يعني ان للصقيع تأثيرا على الإنتاج الزراعي ككل, وبما أن الزراعة في فلسطين من الأمور التي نعتمد عليها لاقتصاد بلدنا ولو كانت محدودة, اذا فان تدمير المحاصيل أثر على الاقتصاد العام لبلدنا, وهذا يظهر جلياً من غلاء اسعار الخضراوات والفواكه لقلة كميتها.
لذلك يجب أن نتعرف على معنى الصقيع,وأنواعه,وطرق الوقاية الإيجابية منه,وكيف يؤثر الصقيع على النباتات؟
الصقيع هو انخفاض درجة حرارة الهواء أو التربة إلى الصفر المئوي أو أدنى ، ويحدث الصقيع الربيعي غالباً عندما يكون المتوسط اليومي لحرارة الهواء أعلى من الصفر المئوي. تتضرر النباتات من الصقيع إذا كانت حرارة الوسط المحيط بالنبات أو أجزائه أخفض من عتبة المقاومة الخاصة بالنبات وطور نموه.
أما بالنسبة لأنواع الصقيع والذي يصنف حسب زمن تشكله وحسب الأصرار التي سببها للنبات, وهي كالتالي:
1.الصقيع المتحرك: يحدث الصقيع المتحرك عندما تتقدم كتلة هوائية باردة أو جبهة باردة على منطقة ما فينخفض معدل الحرارة اليومي كما تقل السعة الحرارية اليومية وبسبب تجدد الهواء البارد باستمرار تصعب مقاومة الصقيع المتحرك ومن حسن الحظ أن هذا النوع من الصقيع يحدث غالباً في الشتاء عندما تكون الأشجار المثمرة في طور السكون. ونظرا لتكرار الصقيع المتحرك شتاءً فاصبح يسمى بالصقيع الشتوي وايضا بالصقيع الاسود لانه اذا اصاب الاعضاء احديثة للنباتات فيلونها باللون الاسود.
2. الصقيع الإشعاعي: يحدث الصقيع الإشعاعي في الليالي الصافية والهادئة، فصفاء السماء ينتج عن قلة احتواء الجو على بخار الماء بأشكاله وحجومه المختلفة وكذلك الغبار وهذا يساعد على زيادة إشعاع الأرض ليلاً فتنخفض حرارة سطح الأرض والتربة والنباتات بسرعة.
3.الإشعاعي المتحرك: يحدث هذا النوع من الصقيع عند ورود الكتل الهوائية الباردة وفي أجزائها الجافة الخالية من الغيوم وغالباً مايرافق هذا النوع من المرتفعات الجوية وهو أشد أنواع الصقيع خطراً على المزروعات.
هناك عدة عوامل تساعد على تشكل الصقيع ومن هذه العوامل :
الارتفاع عن سطح الأرض والتربة,الغيوم,والرطوبة,سرعة الرياح,حالة الأرض الفيزيائية والغطاء النباتي,والكتل الهوائية الباردة.
أما الآن سوف نتعرف على بعض الطرق الإيجابية التي تساعدنا في التقليل من أثر الصقيع وأضراره ويشمل ذلك عدة طرق :
الطرق البيوليجية: وتكون بزيادة مقاومة الأشجار بتحسين ظروفها الغذائية والمائية, وتأخير النمور والإزهار ويتم ذلك باختيار أصول ذات نمو متأخر أو استعمال محاليل ذات أساس هرموني.
اما بالنسبة للطرق الفيزيائية:فتتمثل في الري بالرذاذ او الري السطحي,واستعمال المراوح وخلط الهواء, والضباب الصناعي , والتغطية والتدفئة.