الحياة مرآة أعمالنا وصدى أقوالنا هذه العبارة تنطبق على حياة كل شخص منا ، فالحياة تعطي للانسان بقدر ما يعطيها .
اذا اراد الانسان ان يحترمه الناس فيجب ان يحترمهم وان يتعامل معهم بأدب وباخلاق حميدة ، وان يكون خلوق في تعامله معهم سواء في العمل أو المجتمع أو في المؤسسات التعلمية ؛ لان الاحترام سمة مهمة يجب ان يتحلى بها كل انسان صغيراً كان ام كبيراً ، وبهذا يكون قد نال احترام الحياة له ايضاً .
كذلك يجب على الانسان ان يرحم الناس عن طريق تعامله معهم بالكلام الطيب وليس ان يقاتل الناس فقط لانه يريد ان يرى الناس مدى قوته ؛ فإن القوة لا تكون بالعضلات والقتال انما تكون بالعقل الذي يفكر ان يرحم الناس كي يرحموه وكي يرحمه الله وصدق المثل حينَ قال : من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة .
يجب على الانسان ان لا يتكلم عن عيوب الآخرين لان كل انسان لديه عيوب و ايضاً لان الناس لديهم اعين وألسن كي يروا و يتكلمون عن عيوبه وكما قال النبي (ص) : (( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة )) ،
وإذا اراد الانسان ان يساعده الناس الى جنبه السراء والضراء فيجب عليه ان يساعدهم .
وبذلك يكون الانسان قد حقق رضا الله تعالى والرضا عن نفسه ايضاً ، لانه لايقبل ان يفعل اي شيء مؤذي للناس لانه يعلم انه سوف يؤذى بمثله ولهذا يجب عليه ان يسلك طريق الاحترام ، والرحمة ، والستر على الآخرين ومساعدة الناس ، عند ئذٍ لا يعرض نفسه لاي شيْ مؤذي بل يكافئه الناس والله بكل عملٍ احسن منه .