المعلم المدير العام
عدد المساهمات : 1981 تاريخ التسجيل : 27/08/2007 العمر : 65
| موضوع: قصيدة حمزة - الثلاثاء 14 فبراير 2012, 17:19 | |
| حمزة /للشاعرة فدوى طوقان شاعرة فلسطينية ، ولدت في مدينة نابلس عام 1917م ، وهي أخت الشاعر إبراهيم طوقان ، الذي أخذ بيدها إلى عالم الشعر منذ نعومة أظفارها ، وقد حزنت كثيراً على وفاته ، وهو في ريعان الشباب ، وكتبت عنه كتابا بعنوان : ( أخي إبراهيم ) ( 1946م ) . وقد بدأت فدوى حياتها الشعرية بكتابة الشعر في موضوعات ذاتية ووجدانية ، ثم أخذت بعد ذلك بمعالجة موضوعات اجتماعية ووطنية وقومية . أصدرت مجموعة من الدواوين الشعرية من بينها : ( الليل والفرسان ) ( 1969م ) الذي أخذت منه قصيدة (حمزة ) . كما نشرت سيرتها الذاتية في جزأين : ( رحلة جبلية رحلة صعبة ) (1985م ) ، و( الرحلة الأصعب) ( 1993م ) . كما نالت الشاعرة عدداً كبيراً من الجوائز العربية والعالمية . وقد كتبت فدوى قصيدة ( حمزة ) بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل ابن عمها حمزة ، الواقع في جبل جرزيم في نابلس ، بعد اعتقال ابنه بتهمة مقاومة الاحتلال . وقد روت فدوى ذلك في كتابها : ( الرحلة الأصعب ) ( الفصل 17) . الفكرة : وصف حياة حمزة قبل الاحتلال كان حمزة واحداً في بلدتي كالآخرين طيباًً يأكل خبزه بيد الكدح كقومي البسطاء الطيبين( ) الفكرة : تصوير موقف حمزة والشاعرة من الاحتلال . تصوير همجية الاحتلال وما يفعلونه بأرض فلسطين . قال لي حين التقينا ذات يومٍ وأنا اخبط في تيه الهزيمة : اصمدي ، لا تضعفي يا ابنة عمي هذه الأرض التي تحصدها نار الجريمة والتي تنكمش اليوم بحزنٍ وسكوت
هذه الأرض سيبقى قلبها المغدور حيا لا يموت الفكرة : العلاقة بين المرأة والأرض هذه الأرض امرأة في الأخاديد في الأرحام سر الخصب واحد قوة السر التي تنبت نخل وسنابل تُنبت الشعب المقاتل( ) الفكرة : أمل الشاعر بتغيير الواقع عن طريق الثورة . دارت الأيام لم ألتقِ فيها بابن عمي غير أني كنت أدري أن بطن الأرض تعلو وتميد بمخاضٍ وبميلادٍ جديد( ) ***** الفكرة : أمر حاكم البلدة بهدم دار حمزة . كانت الخمسة والستين عام صخرة صماء تستوطن ظهره حين القى حاكم البلدة أمره ( انسفوا الدار وشدوا ابنه في غرفة التعذيب ! ) ألقى حاكم البلدة أمره ثم قام يتغنى بمعاني الحب والأمن وإحلال السلام !( ) الفكرة : إحاطة الأعداء لبيت حمزة . طّوق الجند حواشي الدار والأفعى تلوت وأتمت ببراعة اكتمال الدائرة وتعالت طرقات آمرة : " اتركوا الدار " ! وجادوا بعطاء ساعة أو بعض ساعة( ) الفكرة:تضحية حمزة بروحه وماله لأجل وطنه. فتّح الشرفات حمزة تحت عين الجند للشمس وكبّر ثم نادى : " يا فلسطين اطمئنّي أنا والدار وأولادي قرابينُ خلاصك نحن من أجلك نحيا ونموت" وسرت في عصب الدار هزّة حينما ردّ الصدى صرخة حمزة وطوى الدار خشوع وسكوت ( ) الفكرة: هدم بيت حمزة. ساعة ، وارتفعت ثم هوت غرف الدار الشهيدة وانحنى فيها ركام الحجرات يحضن الأحلام والدفء الذي كان ويطوي في ثناياه حصاد العمر ذكرى سنوات عمرت بالكدح، بالإصرار، بالدمع بضحكاتٍ سعيدة( )
* * * الفكرة: عدم تأثر كبرياء حمزة. أمسِ أبصرت ابن عمي في الطريق يدفع الخطو على الدرب بعزمٍ ويقين ! لم يزل حمزة مرفوع الجبين( )
| |
|