| قصة قصيرة - المجلة المدرسية | |
|
+8ميشلين غنام يزن سليمان الياس البندك رغد نعواش رامز المفدي لورد ابو عيطة المعلم مجد نجاجرة 12 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مجد نجاجرة
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الجمعة 30 مارس 2012, 14:28 | |
| هذه القصة هي قصة قصيرة تتحدث عن التحلي بالأمل و كيف يمكن للحياة أن تنقلب رأساُ على عقب إلى الأفضل:
إرتفعت الشمس في كبد السماء, وسط صحراء اللامانهاية تطلق حرارتها على الرمال الصفراء, و تصبُ العرق الغزير على وجه الشاب "نور", الذي كان و حده في الصحراء بدون قطرة ماء يرتوي بها أو نسمة هواءٍ تبرُد جسمه الذي يحترق من الشمس. هذه الصحراء, الصحراء التي احسها نور احتلت العالم كلٌه و لم تترك له أي أمل في الحياةِ البائسةِ التي يعيشها ، حيث أن كان أهله جريحو حرب غزة و إخوته فقيرون تعيسون بلا عمل فكيف يكون له أمل للحياة؟! تهالك نور يكابد تلك الحرارة الهائلة ، تلك الصحراء القاحلة ، تلك النباتاتِ الذابلة ، بشفتيه الجافتينِ و عينيه المطفوءتان من أي لمعان ٍ أو بريق، برأسه الحليق الذي حلقه قبل أن تقع طائرته التي كان هو الناجي الوحيدَ منها. انهار نور ، ووقعَ على الأرض , تطلع في الأُفق و رأى واحة ماءٍ كبيرة حولها الأولاد يلعبون ، تروي كل عطشان ، ركض اليها ، لحق بها ، نادى عليها ، بعد برهة ، لم يرى إلا حباتِ الرُمل التائهةِ في الفراغ ، كان سراباً ، سراباً دمر تأملاته في ثوانٍ معدودة.
مشى نور ، ومشى ، ومشى ، و مشى , دون أن يعرف سبيله ولا وجهته ، مشى إلى المجهول ، سعيًا في أن يلافي أي ماءٍ أو غذاء.
غربت الشمس ، ومعها أردي نور على الأرض تعبًا من الرحلة الطويلة ، في صباحِ اليوم التالي ، استيقظ نور عطشاً ،جوعانًا ،بائسًا ، وما باليد حيلة إلُا دعوة ربُه و سأله في إنقاذه من هذه المعضلة التي تكاد تودي بحياته ، قرُر نور استكمال مشيته الى المجهول ، مشى حتى استقرت الشمس وسط السماء، تتوهج ، و تحرق نور ، ثم رأى رجلًا ينادس معه الماء و الغذاء، قال نور في نفسه : "لا يمكن أن يكون هذا سرابًا كالمرة السابقة" ، ركض نور إليه إلا انه اكتشف بعد وهلة أنه ليس سوى محض خيالٍ من رأسه ، رأى نور السرابَ طوال اليوم الذي لا ينتهي، سراب الحياة، سراب اسعادة،سراب النجاة.
حلُ الظلام مرُةً أخرى ، نام نور حتى الصباح التالي ، لم يستطع نور الوقوف ، زحف نور على الأرض وهو فاقد للأمل، منتظرًا المولى يستردُ أمانته ، قاوم و كابد، بكلُ ما أوتي له من قوُة ، لكن بلا فائدة، مضت الساعات الطويلة التي اختبئ فيها نور تحت صحراء كبيرة وسط الصحراء محاولًا أن ينسى الواقع المر ، ظل نور هناك ، تحت الصخرة الكبيرة ، تثاقل رأسه و سقطت يداه، تمدُد تحت الصخرة ساكناً , بلا حراك. "يالهي!!! أهو ميت؟ تعالوا ، تعالوا " نادى صابر ، وهو بدويُ رحُال يعيش مع عشيرته مرتاح البال ، انه هو الشخص الذي تمناه نور أاخر لحظات حياته ، انه المنقذ ، لكنه الان ميت ، بلا حراك، أهو كذلك؟ ، أهل هذه نهايه حياته القصيرة البائسة؟
نادى صابر رفاقه ، وسحبوه إلى الخيمة ، ونور ساكن ، إلُا أنُه يتنفُس! . "سيعيش؟" سأل صابر أباه الحكيم بهمس ، ردُ عليه "إن شاء الله" ، بعد ساعات ، بدأت علامات الحياةِ تظهر على وجه نور ، لقد تحرك ، أفاق ، انه حيُ!!!
مضت أيُام بل أسابيع على غياب نور عن أهله الذين كانوا يترقبون قدومه بحماس أنهم تعافو من إصاباتهم و أن إخوته و جدوا عملاً ، كلُ هذا في اسابيع، إنقلبت موازين حياتهم جميعا الى الافضل.
بعد أسابيع ، تعافى نور من جفافه و علله بالطرق التقليدية البدويُة للعلاج، بدأ نور يتكيُف مع حياة البدو و يتنقل معهم و ينخرط في بيوتهم، سألوه : "أين بيتك؟" أجابهم: "في فلسطين" ، ردُو : "أنت بعيد جدُا، إنك في صحراءٍ من صحاري الخليج" ، فقال : " أنا أعرف فقد كنت ذاهبا في رحلة عمل سعياً في ايجاد عملٍ أعمل به و أعيل أهلي ، لكن ما هي أسهل طريق الى بلدي؟" قالوا : " الطائرة و لا شيئ غيرها" ارتعش نور و رتفض عندما تذكر ما حدث عندما ركب الطائرو أاخر مرة " الدماء، الجثث ، الخراب ، هذا ما رأيته في أاخر مرة ركبت الطائرة" قال نور ، ردٌ ابو صابر " يجب أن تواجه مخاوفك لتعود لبيتك و إلا لن تراهم ثانيةً أهذا ما تريد؟ " و تابعو الكلام معه حتى أقنعوه و كانوا قد تكفُلو كل مصاريفه حتى يصل إلى بيته سالما امنا ، انطلق نور مع أبو صابر و صابر في السيارة الوحيدة لعشيرتهم، حتى أوصلوه للمطار و قال له أبا صابر : "رحلة سعيدة، بلُغ أهلك تحياتي أنا و عشيرتي" ودعوه و انطلق حى و صل الأردن ، أخذ نور سيارة الأجرة ووصل الى باب بيته في بيت لحم ، لقد كان نور بفرح يغمره ، لم يستطع الوصف ، الا أن حال أهله شغل باله فكانت فكرة الفقر و التعاسة مهيمنة على عقله ، انطفأت السعادة عندما وصل عتبة باب الدار، فتحولا بحماس و انهالوا عليه بالتقبيل و التحيُة ، تفاجئ نور فقد اعتاد على الحزن و الغضب في بيتهم وليس أكثر ، علم نور بشفاء أهله ، و عمل أخوته ، و اصلاح الدار، عادت السعادة الى وجهه و عاش بها.
بعد سنتان ، صرخ الطفل الصغير و نور بجانبه ، إنه فلذة كبده ، فقد تزوج نور و استقرت حياته وأسُس أسرته ، و كان أهله سعيدين مع بعضهما و اخوته في أشغالهم قادرون على اعلة أسرهم، لقد كان ، بكل بساطة ، سعيدا، مفروج الهمٌ....
هذه هي القصة و أتمنى أن تعجبكم و أنا أفكر في جعلها أكثر من قصة قصيرة أي أن أكتب أجزاء بعدها.
ملاحظة: القصة لها قصة أخرى مخبأة داخلها أتمنى أيضا أن تكتشفوها...
تحياتي, | |
|
| |
مجد نجاجرة
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 31 مارس 2012, 20:16 | |
| أنا اسف لم أنتبه الى أن الملف موضوع في ملف الصف العاشر
| |
|
| |
المعلم المدير العام
عدد المساهمات : 1981 تاريخ التسجيل : 27/08/2007 العمر : 65
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 31 مارس 2012, 20:27 | |
| على الطلاب أن يدخلوا بالسرعة الممكنة لوضع الاقتراحات اللازمة حول هذه القصة | |
|
| |
مجد نجاجرة
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 31 مارس 2012, 20:31 | |
| ان هناك العديد من الأخطاء التي انتبهت عليها بعد مراجعة القصة، إلا أنني لم أستطع حذف الموضوع ولا تعديله ، ولا حتى تعديله في تعليق بسبب طول القصة
إلا اذا رفعت النسخة المصححة في موضوع جديد و هذا ما سأفعله.... | |
|
| |
مجد نجاجرة
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 31 مارس 2012, 20:42 | |
| هناك مشاكل في شبكة الانترنت لذا سوف الرفعه في وقت لاحق حتى يخف الضغط على الشبكة | |
|
| |
لورد ابو عيطة
عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 08/01/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الإثنين 02 أبريل 2012, 16:30 | |
| هذه القصة هي قصة قصيرة تتحدث عن التحلي بالأمل و كيف يمكن للحياة أن تنقلب رأساُ على عقب إلى الأفضل:
إرتفعت الشمس في كبد السماء, وسط صحراء إلا ما نهاية تطلق حرارتها على الرمال الصفراء, و تصبُ العرق الغزير على وجه الشاب "نور", الذي كان و حده في الصحراء بدون قطرة ماء يرتوي بها أو نسمة هواءٍ تبرُد جسمه الذي يحترق من الشمس. هذه الصحراء, الصحراء التي احسها نور احتلت العالم كلٌه و لم تترك له أي أمل في الحياةِ البائسةِ التي يعيشها ، حيث أن كان أهله جريحو حرب غزة و إخوته فقيرون تعيسون بلا عمل فكيف يكون له أمل للحياة؟!
تهالك نور يكابد تلك الحرارة الهائلة ، تلك الصحراء القاحلة ، تلك النباتاتِ الذابلة ، بشفتيه الجافتينِ و عينيه المطفوءتان من أي لمعان ٍ أو بريق، برأسه الحليق الذي حلقه قبل أن تقع طائرته التي كان هو الناجي الوحيدَ منها. انهار نور ، ووقعَ على الأرض , تطلع في الأُفق و رأى واحة ماءٍ كبيرة حولها الأولاد يلعبون ، تروي كل عطشان ، ركض اليها ، لحق بها ، نادى عليها ، بعد برهة ، لم يرى إلا حباتِ الرُمل التائهةِ في الفراغ ، كان سراباً ، سراباً دمر تأملاته في ثوانٍ معدودة.
مشى نور ، ومشى ، ومشى ، و مشى , دون أن يعرف سبيله ولا وجهته ، مشى إلى المجهول ، سعيًا في أن يلاقي أي ماءٍ أو غذاء.
غربت الشمس ، ومعها أردي نور على الأرض تعبًا من الرحلة الطويلة ، في صباحِ اليوم التالي ، استيقظ نور عطشاً ،جوعانًا ،بائسًا ، وما باليد حيلة إلُا دعوة ربُه و سأله في إنقاذه من هذه المعضلة التي تكاد تودي بحياته ، قرُر نور استكمال مشيته إلى المجهول ، مشى حتى استقرت الشمس وسط السماء، تتوهج ، و تحرق نور ، ثم رأى رجلًا ينادي معه الماء و الغذاء، قال نور في نفسه : "لا يمكن أن يكون هذا سرابًا كالمرة السابقة" ، ركض نور إليه إلا انه اكتشف بعد وهلة أنه ليس سوى محض خيالٍ من رأسه ، رأى نور السرابَ طوال اليوم الذي لا ينتهي، سراب الحياة، سراب اسعادة،سراب النجاة.
حلُ الظلام مرُةً أخرى ، نام نور حتى الصباح التالي ، لم يستطع نور الوقوف ، زحف نور على الأرض وهو فاقدالأمل، منتظرًا المولى يستردُ أمانته ، قاوم و كابد، بكلُ ما أوتي له من قوُة ، لكن بلا فائدة، مضت الساعات الطويلة التي اختبئ فيها نور تحت صحراء كبيرة وسط الصحراء محاولًا أن ينسى الواقع المر ، ظل نور هناك ، تحت الصخرة الكبيرة ، تثاقل رأسه و سقطت يداه، تمدُد تحت الصخرة ساكناً , بلا حراك. "يا إلهي!!! أهو ميت؟ تعالوا ، تعالوا " نادى صابر ، وهو بدويُ رحُال يعيش مع عشيرته مرتاح البال ، انه هو الشخص الذي تمناه نور أخر لحظات حياته ، انه المنقذ ، لكنه الان ميت ، بلا حراك، أهو كذلك؟ ، أهل هذه نهايه حياته القصيرة البائسة؟
نادى صابر رفاقه ، وسحبوه إلى الخيمة ، ونور ساكن ، إلُا أنُه يتنفُس! . "سيعيش؟" سأل صابر أباه الحكيم بهمس ، ردُ عليه "إن شاء الله" ، بعد ساعات ، بدأت علامات الحياةِ تظهر على وجه نور ، لقد تحرك ، أفاق ، انه حيُ!!!
مضت أيُام بل أسابيع على غياب نور عن أهله الذين كانوا يترقبون قدومه بحماس أنهم تعافو من إصاباتهم و أن إخوته و جدوا عملاً ، كلُ هذا في اسابيع، إنقلبت موازين حياتهم جميعا إلى الافضل.
بعد أسابيع ، تعافى نور من جفافه و علله بالطرق التقليدية البدويُة للعلاج، بدأ نور يتكيُف مع حياة البدو و يتنقل معهم و ينخرط في بيوتهم، سألوه : "أين بيتك؟" أجابهم: "في فلسطين" ، ردُو : "أنت بعيد جدُا، إنك في صحراءٍ من صحاري الخليج" ، فقال : " أنا أعرف فقد كنت ذاهبا في رحلة عمل سعياً في ايجاد عملٍ أعمل به و أعيل أهلي ، لكن ما هي أسهل طريق الى بلدي؟" قالوا : " الطائرة و لا شيئ غيرها" ارتعش نور و رتفض عندما تذكر ما حدث عندما ركب الطائرة اخر مرة " الدماء، الجثث ، الخراب ، هذا ما رأيته في اخر مرة ركبت الطائرة" قال نور ، ردٌ ابو صابر " يجب أن تواجه مخاوفك لتعود لبيتك و إلا لن تراهم ثانيةً أهذا ما تريد؟ " و تابعو الكلام معه حتى أقنعوه و كانوا قد تكفُلو كل مصاريفه حتى يصل إلى بيته سالما امنا ، انطلق نور مع أبو صابر و صابر في السيارة الوحيدة لعشيرتهم، حتى أوصلوه للمطار و قال له أبا صابر : "رحلة سعيدة، بلُغ أهلك تحياتي أنا و عشيرتي" ودعوه و انطلق حى و صل الأردن ، أخذ نور سيارة الأجرة ووصل إلى باب بيته في بيت لحم ، لقد كان نور الفرح يغمره ، لم يستطع الوصف ، الا أن حال أهله شغل باله فكانت فكرة الفقر و التعاسة مهيمنة على عقله ، انطفأت السعادة عندما وصل عتبة باب الدار، فتحولا بحماس و انهالوا عليه بالتقبيل و التحيُة ، تفاجئ نور فقد اعتاد على الحزن و الغضب في بيتهم وليس أكثر ، علم نور بشفاء أهله ، و عمل أخوته ، و اصلاح الدار، عادت السعادة الى وجهه و عاش بها.
بعد سنتان ، صرخ الطفل الصغير و نور بجانبه ، إنه فلذة كبده ، فقد تزوج نور و استقرت حياته وأسُس أسرته ، و كان أهله سعيدين مع بعضهما و اخوته في أشغالهم قادرون على اعلة أسرهم، لقد كان ، بكل بساطة ، سعيدا، مفروج الهمٌ....
هذه هي القصة و أتمنى أن تعجبكم و أنا أفكر في جعلها أكثر من قصة قصيرة أي أن أكتب أجزاء بعدها.
ملاحظة: القصة لها قصة أخرى مخبأة داخلها أتمنى أيضا أن تكتشفوها...
| |
|
| |
مجد نجاجرة
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الإثنين 02 أبريل 2012, 16:56 | |
| القصة مرفوعة بالنسخة المصلحة على ملف مشاركات الطلبة | |
|
| |
المعلم المدير العام
عدد المساهمات : 1981 تاريخ التسجيل : 27/08/2007 العمر : 65
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الإثنين 16 أبريل 2012, 09:33 | |
| ما زالت القصة تمتلئ بالأخطاء تحتاج إلى من يصححها | |
|
| |
رامز المفدي
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 28/02/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الإثنين 16 أبريل 2012, 16:57 | |
| غزيزي مجد, الموضوع جميل و يحتوي على الكثير من الصور الادبية ولكن انتبه الى الهمزات و اين تضع الفاصلة و النقطة ، و في بعض الجمل لا تستطيع ايصال الفكرة للقارئ . و لكن بشكل عام المو ضوع جميل . إرتفعت الشمس في كبد السماء, وسط صحراء إلى لا ما النهاية تطلق حرارتها على الرمال الصفراء, و تصبُ العرق الغزير على وجه الشاب "نور", الذي كان و حده في الصحراء بدون قطرة ماء يرتوي بها أو نسمة هواءٍ تبرُد جسمه الذي يحترق من الشمس. هذه الصحراء, الصحراء التي أحسها النور احتلت العالم كلٌه و لم تترك له أي أمل في الحياةِ البائسةِ التي يعيشها ، حيث أن أهله كانو جريحو حرب غزة و إخوته فقيرون تعيسون بلا عمل فكيف يكون له أمل في حياة؟!
تهالك نور يكابد تلك الحرارة الهائلة ، تلك الصحراء القاحلة ، تلك النباتاتِ الذابلة ، بشفتيه الجافتينِ و عينيه المطفوءتان من أي لمعان ٍ أو بريق، برأسه الحليق الذي حلقه قبل أن تقع طائرته التي كان هو الناجي الوحيدَ منها. أنهار نور ، ووقعَ على الأرض , اcolor=red]اتطلع[/color] في الأُفق و رأى واحة ماءٍ كبيرة حولها الأولاد يلعبون ، تروي كل عطشان ، ركض إليها ، لحق بها ، نادى عليها ، بعد برهة ، لم يرى إلا حباتِ الرُمل التائهةِ في الفراغ ، كان سراباً ، سراباً دمر تأملاته في ثوانٍ معدودة.
مشى نور ،ومشى ، ومشى ، و مشى دون أن يعرف سبيله ولا وجهته ، مشى إلى المجهول ، سعيًا في أن يلافي أي ماءٍ أو غذاء.
غربت الشمس ، ومعها أردي نور على الأرض تعبًا من الرحلة الطويلة ،و في صباحِ اليوم التالي ، استيقظ نور عطشاً ،جائعاً ،بائسًا ، وما باليد حيلة إلُا الدعاءَ لربُه و سأله في إنقاذه من هذه المعضلة التي تكاد تودي بحياته ، قرُر نور استكمال مشيته إلى المجهول ، مشى حتى استقرت الشمس وسط السماء، تتوهج ، و تحرق نورٌ ، ثم رأى رجلًا ينادي معه الماء و الغذاء، قال نور في نفسه : "لا يمكن أن يكون هذا سرابًا كالمرة السابقة" ، ركض نور إليه إلا انه اكتشف بعد وهلة أنه ليس سوى محض خيالٍ من رأسه ، رأى نور السرابَ طوال اليوم الذي لا ينتهي، سراب الحياة، سراب السعادة،سراب النجاة.
حلُ الظلام مرُةً أخرى ، نام نور حتى الصباح التالي ، لم يستطع نور الوقوف ، زحف نور على الأرض وهو فاقد الأمل، منتظرًا المولى يستردُ أمانته ، قاوم و كابد، بكلُ ما أوتي له من قوُة ، لكن بلا فائدة، مضت الساعات الطويلة التي اختبئ فيها نور تحت صحراء كبيرة وسط الصحراء محاولًا أن ينسى الواقع المر ، ظل نور هناك ، تحت الصخرة الكبيرة ، تثاقل رأسه و سقطت يداه، تمدُد تحت الصخرة ساكنة , بلا حراك. "يالهي!!! أهو ميت؟ تعالوا ، تعالوا " نادى صابر ، -وهو بدويُ رحُال يعيش مع عشيرته مرتاح البال- ، انه هو الشخص الذي تمناه نور آخر لحظات حياته ، إنه المنقذ ، لكنه الآن ميت ، بلا حراك، أهو كذلك؟ ، أهل هذه نهايه حياته القصيرة البائسة؟
نادى صابر رفاقه ، وسحبوه إلى الخيمة ، ونور ساكن ، إلُا أنُه يتنفُس! . "سيعيش؟" سأل صابر أباه الحكيم بهمس ، ردُ عليه "إن شاء الله" ، بعد ساعات ، بدأت علامات الحياةِ تظهر على وجه نور ، لقد تحرك ، استيقظ، إنه حيُ!!!
مضت أيُام بل أسابيع على غياب نور عن أهله الذين كانوا يترقبون قدومه بحماس أنهم تعافو من إصاباتهم و أن إخوته و جدوا عملاً ، كلُ هذا في اسابيع، إنقلبت موازين حياتهم جميعا الى الافضل.
بعد أسابيع ، تعافى نور من جفافه و علله بالطرق التقليدية البدويُة للعلاج، بدأ نور يتكيُف مع حياة البدو و يتنقل معهم و ينخرط في بيوتهم، سألوه : "أين بيتك؟" أجابهم: "في فلسطين" ، ردُو : "أنت بعيد جدُا، إنك في صحراءٍ من صحاري الخليج" ، فقال : " أنا أعرف فقد كنت ذاهبا في رحلة عمل سعياً في إيجاد عملٍ أعمل به و أعيل أهلي ، لكن ما هي أسهل طريق إلى بلدي؟" قالوا : " الطائرة و لا شيئ غيرها" ارتعش نور و ارتفض عندما تذكر ما حدث عندما ركب الطائر و آخر مرة " الدماء، الجثث ، الخراب ، هذا ما رأيته في آخر مرة ركبت الطائرة" قال نور . ردٌ ابو صابر " يجب أن تواجه مخاوفك لتعود لبيتك و إلا لن تراهم ثانيةً أهذا ما تريد؟ " و تابعو الكلام معه حتى أقنعوه و كانوا قد تكفُلو كل مصاريفه حتى يصل إلى بيته سالما آمنا ، انطلق نور مع أبو صابر و صابر في السيارة الوحيدة لعشيرتهم، حتى أوصلوه للمطار و قال له أبا صابر : "رحلة سعيدة، بلُغ أهلك تحياتي أنا و عشيرتي" ودعوه و انطلق حى و صل الأردن ، أخذ نور سيارة الأجرة ووصل الى باب بيته في بيت لحم ، لقد كان نور يغمره الفرح ، لم يستطع الوصف ، إلا أن حال أهله شغل باله فكانت فكرة الفقر و التعاسة مهيمنة على عقله ، انطفأت السعادة عندما وصل عتبة باب الدار، فتحول بحماس و انهالوا عليه بالتقبيل و التحيُة ، تفاجئ نور فقد اعتاد على الحزن و الغضب في بيتهم وليس أكثر ، علم نور بشفاء أهله ، و عمل أخوته ، و اصلاح الدار، عادت السعادة الى وجهه و عاش بها.
بعد سنتان ، صرخ الطفل الصغير و نور بجانبه ، إنه لذة كبده ، فقد تزوج نور و استقرت حياته وأسُس أسرته ، و كان أهله سعيدين مع بعضهما و إخوته في أشغالهم قادرون على إعلة أسرهم.لقد كان ، بكل بساطة ، سعيداً، مفروج الهمٌ.... | |
|
| |
رغد نعواش
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 13/03/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الإثنين 16 أبريل 2012, 20:33 | |
| الفقرة جميلة جدا زميلي مجد ولك لاحظت هذا الخطأ :
جوعانًا: جوعاً | |
|
| |
المعلم المدير العام
عدد المساهمات : 1981 تاريخ التسجيل : 27/08/2007 العمر : 65
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الثلاثاء 17 أبريل 2012, 17:45 | |
| يا رامز ماذا قصدت من تظليل الكلمات باللون الأحمر وماذا تريد من زمياك أن يفعل | |
|
| |
المعلم المدير العام
عدد المساهمات : 1981 تاريخ التسجيل : 27/08/2007 العمر : 65
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الثلاثاء 17 أبريل 2012, 17:47 | |
| الفقرة جميلة جدا زميلي مجد ولك لاحظت هذا الخطأ : الفقرة جميلة جدا زميلي مجد ، لكنني لاحظت عندك هذا الخطأ عليك أن تحذره:
| |
|
| |
المعلم المدير العام
عدد المساهمات : 1981 تاريخ التسجيل : 27/08/2007 العمر : 65
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الثلاثاء 17 أبريل 2012, 17:49 | |
| ما زال في النص وفي تصحيح رامز بعض الأخطاء | |
|
| |
رامز المفدي
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 28/02/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الخميس 19 أبريل 2012, 14:18 | |
| | |
|
| |
الياس البندك
عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 28/02/2012 العمر : 26
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الخميس 19 أبريل 2012, 14:23 | |
| مأخوذة من رغد:
الفقرة جميلة جدا زميلي مجد ولكن لاحظت هذا الخطأ :
جوعانًا: جوعاً
يا رغد جوعانا هي صحيحة | |
|
| |
الياس البندك
عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 28/02/2012 العمر : 26
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الخميس 19 أبريل 2012, 14:24 | |
| مأخوذة من المعلم:
يا رامز ماذا قصدت من تظليل الكلمات باللون الأحمر وماذا تريد من زميلك أن يفعل | |
|
| |
رامز المفدي
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 28/02/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الجمعة 20 أبريل 2012, 16:09 | |
| | |
|
| |
يزن سليمان
عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 13/03/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 21 أبريل 2012, 15:03 | |
| | |
|
| |
ميشلين غنام
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 28/03/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الأربعاء 25 أبريل 2012, 22:17 | |
| القصة كانت جميلة .. لقد أعجبتني جداً | |
|
| |
تمارا جبرية
عدد المساهمات : 288 تاريخ التسجيل : 08/01/2012 العمر : 26
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الثلاثاء 01 مايو 2012, 09:30 | |
| يزن سليمان قال : كول هذا قصير لكن موفيد
كل هذا قصير لكن مفيد | |
|
| |
روزالين غنام
عدد المساهمات : 414 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الخميس 03 مايو 2012, 22:09 | |
| | |
|
| |
نبيل الحايك
عدد المساهمات : 184 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية الأحد 06 مايو 2012, 16:52 | |
| المطفوءتان _ اللامانهاية _ إرتفعت _ احسها _ جريحو _ المطفوءتان _ يلافي _ ينادس اسعادة _ "يالهي!!! _ الان أاخر _ ردُو _ شيئ _ رتفض _ الطائرو _ أاخر _ ابو _ تكفُلو.
هذه اخطاء وجدتها في تعبيرك.
| |
|
| |
خالد عجرة
عدد المساهمات : 416 تاريخ التسجيل : 26/04/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 26 مايو 2012, 16:18 | |
| من رغد: الفقرة جميلة جدا زميلي مجد ولك لاحظت هذا الخطأ :
جوعانًا: جوعاً | |
|
| |
خالد عجرة
عدد المساهمات : 416 تاريخ التسجيل : 26/04/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 26 مايو 2012, 16:19 | |
| من رامز: سوف اراها و اعدلها | |
|
| |
خالد عجرة
عدد المساهمات : 416 تاريخ التسجيل : 26/04/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 26 مايو 2012, 16:21 | |
| من رامز: اريده ان يصححها يا استاذ | |
|
| |
خالد عجرة
عدد المساهمات : 416 تاريخ التسجيل : 26/04/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 26 مايو 2012, 16:23 | |
| من المعلم: يا رامز ماذا قصدت من تظليل الكلمات باللون الأحمر وماذا تريد من زمياك أن يفعل | |
|
| |
خالد عجرة
عدد المساهمات : 416 تاريخ التسجيل : 26/04/2012
| موضوع: رد: قصة قصيرة - المجلة المدرسية السبت 26 مايو 2012, 16:24 | |
| | |
|
| |
| قصة قصيرة - المجلة المدرسية | |
|