المعلم المدير العام
عدد المساهمات : 1981 تاريخ التسجيل : 27/08/2007 العمر : 65
| موضوع: يافا الجميلة الثلاثاء 26 مارس 2013, 21:48 | |
| يافا الجميلة/للشاعر محمد مهدي الجواهري واحد من كبار الشعراء العرب المعاصرين ، ولد في مدينة النجف الأشرف في العراق عام 1899م ، وتلقى علومه فيها ، ثم انتقل إلى بغداد ، واشتغل فيها بالصحافة . غادر العراق إلى مصر وسوريا بعد تعرضه للاضطهاد ، ولكنه عاد إليه بعد ثورة تموز عام 1958م . وتولى مناصب مهمة عديدة . وقد توفي الجواهري عام 1997م ، بعد حياة حافلة بالأحداث .
له ديوان شعر كبير ، يدور معظمه حول موضوعات وطنية وقومية ، كما يمتاز شعره بمتانة الأسلوب ، وقوة الألفاظ . قام الجواهري ، حين كان رئيساً لتحرير جريدة (الرأي العام) ، بزيارة إلى مدينة ( يافا ) عام 1945م ، تلبية لدعوة للمجمع الثقافي فيها ، وألقى فيها هذه القصيدة التي يعبر فيها عن مشاعره الصادقة تجاه فلسطين وأهلها ، مؤكدا على الروابط القومية القوية التي تجمعهم مع الشعب العربي في العراق ، وبقية الشعوب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأخرى ، برغم عوامل الفرقة والتشتت . شرح القصيدة الفكرة: وصف جو مدينة يافا عندما نزل بها الشاعر.الأبيات(1-7) بيافا يوم حطّ بها الركــــاب تمطر عارض ودجا سحــاب وقفت موزع النظرات فيهـــا لترفي في مغانيهـــا انسياب وموج البحر يغسل أخمصيــها وبالأنـــواء تغتسـل القباب وبياراتهــــا ضربت نطاقـا يخططهــا كمـا رسم الكتاب فقلت وقد أخذت بسحر يافـــا وأتـراب لـيافــا تستطـاب فلسطين ونعم الأم هــــذي بنـاتــك كلهـا خـود كعاب أقلتنـي من الــزوراء ريــح إلــى يافــا وحلق بي عقاب الفكرة: ذكر الشاعر للعوامل القومية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والعراقي.(8-13) ولما طبــق الأرج الثنايـــا وفتح من جنان الخلد بـــاب ولاح اللــــد منبسطا عليـه من الزهرات يانعة خضـــاب نظرت بمقلة غطى عليهــــا من الدمع الظليل بها حجــاب وقلت وما أحير سوى عتــاب ولست بعارف لمن العتـــاب أحقــا بيننا اختلفت حـــدود وما اختلف الطريق ولا التراب ولا افترقت وجوه عن وجــوه ولا الضاد الفصيح ولا الكتـاب
الفكرة: وصف الشاعر لأهل فلسطين وذكر صفاتهم الشريفة.الأبيات(14-17) فيا داري إذا ضاقت ديــــار ويا صحبي إذا قل الصحــاب ويا متسابقين إلى احتضـــاني شفيعي عندهم أدب لبــــابي ويا غر السجايا لم يمنــــوا بما لطفوا علي ولم يحابـــوا ثقوا إنا توحــدنا همـــوم مشاركة ويجمعنا مصـــاب الفكرة: تضامن العراقيين مع الفلسطينيين. الابيات (18-19) تشع كريمة في كل طـــرف عراقي طيوفكم العـــذاب وسائلة دمــا في كــل قلب عراقي جروحكم الرغــاب الفكرة: فخر الشاعر بالماضي وأمله في المستقبل. الابيات (20-22) يزكينــا من الماضي تـراث وفي مستقبل جذل نصــاب لئن حم الوداع فضقت ذرعـا به، واشتف مهجتي الذهـاب فمن أهلي إلى أهلي رجـوع ومن وطني إلى وطني إيـاب
| |
|