وهب الله لنا الكثير من الصفات الحسنة فمنها المحبة و التعاون و التسامح و التعاطف و التراحم.... وقد حبانا الله طاقة علينا أن نستخدمها في عمل الخير.فمثلا علينا التعاون مع الوالدين في عملهما فورد في القرآن الكريم آية تحث على التعاون:" تعاونوا على البر والتقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان “.
. أما من ناحية التعاطف و التراحم فهي منتجة السعادة.
"السعادة كنز لا يفنى"
فإذا لم تبنى أسس الأسرة على التعاطف و التراحم و المحبة و التعاون لن تتولد هذه السعادة التي هي أساس العيش على هذه الأرض.
لن ننسى فضل التعاطف و التراحم بين إفراد الأسرة فهي كالجسد الواحد عندما يتأذى عضو واحد تشعر به باقي الأعضاء.
فقد قيل في حديث نبوي: "مثل المؤمنين في توارهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى ". فلولا السعادة و التراحم و التعاطف لما تولدت المحبة بين الناس.
فرضت الديانات علينا الكثير من الأمور و من بينها إن تربية الأب و الأم للأولاد واجب لا يجب غضَ النظر عنه.
لقد حث الله سبحانه وتعالى الأهل على تربية الأولاد تربية حسنة ومستقيمة ، كي يغرسوا فيهم المبادئ والقيم ، ويحموهم من ألوان الفتنة والانحراف ،فما أعظم مسؤولية الأسرة في تربية الفتيان والفتيات تربية متعادلة وقويمة فالكبت والحرمان مدمران والتدليل والإهمال مفسدان .
كانت هذه واجبات الوالدين اتجاهنا أما واجباتنا فهي أن نطيعهم و نحترمهم لان الديانات تحثنا على ذلك كما إن عاداتنا و تقاليدنا تشجعنا على طاعة الأبوين فقد قال الكتاب المقدس"أكرم أباك و أمك كي تطول أيامك على الأرض " و ذكرها القران الكريم عندما قال "و بالوالدين إحسانا " .
هذه هي الصفات جميعا فإذا تقيد الإنسان بها ارتفعت قيمته عند الجميع. وأنا انصح جميع الناس ألا يتخلوا عن هذه القيم و إنما التشبث بها إلى الأبد.